رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم السبت، أن اتفاقيات التطبيع التي تمت بين "إسرائيل" وكلا من الامارات والبحرين مؤخرا، لن يغير من حقيقة كونها قوة احتلال للأراضي الفلسطينية.
وقالت المنظمة الدولية في تغريدة على صفحتها عبر "تويتر": "أي اتفاق دبلوماسي لن يغير الواجبات القانونية لإسرائيل، كقوة محتلة للأراضي الفلسطينية".
فلا يمكن لأي اتفاق دبلوماسي أن يغير الواجبات القانونية لإسرائيل كقوة محتلة بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا أن يحرم الفلسطينيين من حقوقهم ومن الحماية التي يكفلها القانون الدولي.
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) September 11, 2020
ودعت العفو الدولية الدول العربية التي تسعى لابرام اتفاقية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" أن تضمن إزالة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، ووضع حد للانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان، وتحقيق العدالة.
وشددت على ضرورة ألا يحرم أي اتفاق دبلوماسي، الفلسطينيين من حقوقهم، ومن الحماية التي يكفلها القانون الدولي.
يجب أن تشمل أي عملية تهدف إلى سلام عادل ودائم في #إسرائيل/ #فلسطين: إزالة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، ووضع حد للانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان، وتحقيق العدالة والتعويض لضحايا الجرائم بموجب القانون الدولي.
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) September 11, 2020
وبالأمس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن انضمام البحرين إلى الإمارات في التطبيع مع إسرائيل، عقب بيان مشترك صدر عن كل من البحرين وإسرائيل وأمريكا.
وكشفت وسائل اعلام أمريكية مختلفة، كواليس التطبيع بين البحرين والاحتلال الإسرائيلي، والذي أعلن عنه أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا لموقع Axios الأمريكي، فإن عددا من المسؤولين البحرينيين هم من بادروا بالتواصل مع البيت الأبيض والطلب منهم بأن يكونوا الدولة التالية بعد الامارات في التطبيع، وذلك في الثالث عشر من الشهر الماضي.
وأوضح الموقع أن المسؤولين البحرينيين لم ينتظروا ليوم واحد بعد اعلان الامارات تطبيع علاقاتها مع الاحتلال، حيث قام المسؤولين البحرينيين بعد ساعات قليلة فقط بالتواصل مع كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، وطالبو منه بأن يكونوا الدولة التالية في التطبيع.
ولفت الموقع إلى وجود علاقات واتصالات سرية منذ فترة طويلة بين "إسرائيل" والبحرين، مبينا أن اتفاقية التطبيع بين البحرين وإسرائيل لن تستغرق 29 يوما أي أقل من شهر، معتبرا أن هذا أمر غير مسبوق.
وأشار الموقع على أن كوشنير أجرى مباحثات مع مسؤولين بحرينيين، مثل ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبعض مستشاريه، رفيعي المستوى، وسفير البحرين لدى واشنطن خلال الفترة الأخيرة بهذا الخصوص.
ولم يخف الموقع الأمريكي وجود دور كبير للسفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون دمر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تلك المباحثات.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن كوشنر اشترى نسخة من التوراة في إسرائيل من ماله الخاص، وأهداها لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله له الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، إن مملكة البحرين تنضم فعليا إلى دولة الإمارات العربية في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وأضاف ترامب في تغريدة عبر "تويتر": "إنجاز تاريخي آخر اليوم، اتفقت صديقتانا العظيمتان إسرائيل ومملكة البحرين على اتفاق سلام، ثاني دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل في 30 يومًا!".
من جانبه، أعلن البيت الأبيض، عن التوصل لاتفاق تطبيع العلاقات خلال مكالمة اليوم بين ترامب وملك البحرين ونتنياهو.
وكانت دولة الإمارات العربية قد أعلنت في الثالث عشر من أغسطس الماضي، عن تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية.
ومن المقرر أن يستضيف البيت الأبيض في الخامس عشر من الشهر الجاري، مراسم توقيع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات.
عربي بوست