رام الله الاخباري:
وجه الاتحاد الأوروبي، تحذيراً لدولتي صربيا وكوسوفو في أعقاب نيتهما نقل سفارتيهما في دولة الاحتلال لمدينة القدس المحتلة، والاعتراف بهما عاصمة لدولة الاحتلال.
وأشار الاتحاد الأوروبي، إلى أن قيام البلدين بهذه الخطوة سيقلل من فرص انضمامهما إلى دول الاتحاد الأوروبي، معرباً عن قلقه من تعهد صربيا بنقل سفارتها في "إسرائيل" إلى مدينة القدس المحتلة.
وقال بيتر ستانو، الناطق باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "كل مسعى دبلوماسي يعيد النظر أو يشكك في موقف الاتحاد الأوروبي المشترك من القدس هو مصدر قلق شديد وأسف، وإن الاتحاد الأوروبي لم يكن على علم بنقل السفارة قبل الإعلان الصربي الرسمي يوم الجمعة الماضي".
وأعلنت دولة كوسوفو، الجمعة، نيتها تطبيع العلاقات بشكل كامل مع دولة الاحتلال، والاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للاحتلال، بعد ساعات من إعلان صربيا نيتها القيام بخطوة مماثلة ونقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة.
وبحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال توقيع اتفاق تاريخي بين صربيا وكوسوفو عقب عشر سنوات من انفصالهما عن بعضهما البعض، فإن كوسوفو ستطبع علاقاتها بشكل كامل مع إسرائيل.
وأشار ترامب إلى أن صربيا ستنقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة، منتصف العام المقبل، فيما قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: إن "صربيا ستنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة لتصبح أول بلد أوروبي يحتذي بالولايات المتحدة".
وأعرب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الجمعة، عن شكره للرئيس الصربي على موافقته على نقل سفارة بلاده في دولة الاحتلال إلى مدينة القدس المحتلة.
ووصف نتنياهو، الرئيس الصربي بـ"الصديق"، مشيداً بخطوته في الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقله سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة، واصفاً ما حدث بأنه "انجاز عظيم".
وشدد نتنياهو على أنه سيواصل جهوده لتحقيق مزيد من الإنجازات، حيث يتطلع نتنياهو إلى أن تسهم هذه الخطوات في تخفيف حدة الغضب الشعبي عليه.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منتصف مايو من العام 2018، افتتاح السفارة الأمريكية في القدس بعد نقلها من تل أبيب، وهي الخطوة التي أثارت رفضاً دبلوماسيا وشعبيا واسعا، خاصة أنها جاءت بعد الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، بدأت العديد من الدول في الحذو حذوها.