تفاصيل مثيرة.. كيف تتم عمليات إنقاذ الناجين من الانهيارات والكوارث؟

الكوارث

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعلن محافظ بيروت مروان عبود، اليوم الجمعة، عن استئناف فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين محتملين تحت ركام مبنى مدمر، إثر رصد فريق تشيلي متخصص مؤشرات على وجود جثة على الأقل ورصد نبضات قلب، وذلك على الرغم من مرور شهر على الانفجار الضخم في مرفأ بيروت والذي أودى بحياة العشرات وأصاب الآلاف.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن عبود أكد خلال تفقّده أعمال البحث في شارع مار مخايل بالعاصمة، أن فرقة إنقاذ وصلت حديثاً من تشيلي، واستدلّ أحد الكلاب المدرّبة لديها، على رائحة.

وقال عضو بمنظمة "live love Beirut" التي تساعد بجهود الإنقاذ، إن "فرق البحث كانت على بعد 1.9 متر صباح الجمعة من الموقع الذي التقطت فيه هذه الاستشعارات، وإن عدد الأنفاس أمس كان 18 نفسا بالدقيقة".

وأشار إلى أن فرق الإنقاذ تطلب من نحو 200 شخص تجمهروا في الموقع المكوث بصمت حتى لا تؤثر الأصوات على أجهزة الرصد والاستشعار، بحسب ما صرح لموقع شبكة سي إن إن.

فيما أشار نشطاء لبنانيون إلى أن أجهزة التصوير الحراري التقطت جسمين تحت الأنقاض في منطقة مار مخايل في وسط بيروت، لافتاً إلى أن هذه قد تكون مؤشرات على وجود أحياء.

ويشير الخبراء إلى أنه عادة، فإن الأمم المتحدة توقف عمليات البحث والإنقاذ بعد خمسة إلى سبعة أيام من وقوع الكارثة، لتضاءل الأمل بالعثور على أحياء، مؤكدين أن العديد من الأحداث والشواهد على مر التاريخ أكدت أن هناك من يعيشون لفترات أطول من هذا.

وأوضح أنه تم انتشال امرأة عام 2013 من تحت أنقاض مصنع في بنغلاديش بعد 17 يوما من انهياره، كما أن رجلاً بقي على قيد الحياة لمدة 12 يوما تحت أنقاض متجر بعد زلزال هاييتي.

فيما تم إنقاذ امرأة من تحت أنقاض مطبخها في كشمير في حادثة أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2005، وذلك بعد أكثر من شهرين على وقوع زلزال في المنطقة.

وحول خطوات الإنقاذ التي يتم من خلالها التعامل مع حالات المفقودين، فإن الخطوة الأولى هي تفعيل فرق البحث والإنقاذ الذين ينتشرون في غضون 24 ساعة في الموقع لمحاولة البحث عن ناجين.

أما الخطوة التالية التي تفوم بها فرق الإنقاذ، فهي تحليل المهمة، حيث يتم تحديد مكان الكارثة لمعرفة الأجزاء التي يرجح أن يكون فيه أشخاص، ومدى خطورة تصدع المبنى، والتحقق من وجود أخطار مثل خطوط الكهرباء المنهارة، أو تسرب الغاز أو الغمر بالمياه والمواد الخطرة.

أما الخطوة الثالثة، فتتمثل في طريقة البحث، والتي تبدأ من محاولة العثور على أطراف بشرية بين الأنقاض ودعوة الناجين إلى تحديد مواقعهم، كما يتم وضع آلة تصوير في نهاية عصا مرنة لداخل المبنى المنهار لمحاولة تتبع وجود مصابين أو أشخاص يطلبون الاستغاثة.

كما يتم استخدام محلل ثاني أكسيد الكربون للكشف عن الأشخاص الذين ربما فقدوا الوعي ولكنهم يتنفسون.

أما الخطوة الرابعة فهي عملية الإنقاذ ذاتها، حيث إذا تعذر إخراج الناس يدوياً عن طريق الحفر، يتم قطع الأنقاض لإخراجهم، من خلال أدوات متخصصة يمكنها أن تخترق الخرسانة والحديد والخشب للوصول إلى الناجين.

أما الخطوة الأخيرة، في عمليات الإغلاق، وهو ما يعني انتهاء عمليات البحث عن ناجين، وهو ما يعتبر من أصعب القرارات، حيث يتم استكمال جهود البحث حتى عن الجثث في حال تعذر العثور على ناجين.

 

سبوتنيك