رام الله الاخباري :
رحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بعقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، وما تخلله من أجواء إيجابية.
وعد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة 4-9-2020 أن الاجتماع القيادي خطوة مهمة لترتيب البيت الفلسطيني، ومواجهة تحديات صفقة القرن، والإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية.
وقال الخضري "الاجتماع القيادي مطلب مُهم ينتظر منه الجميع نتائج سريعة تتحقق، فالمواطن الفلسطيني في الداخل والخارج يتطلع إلى نتائج ملموسة تُشكل رافعة حقيقية للمشروع الوطني، ورافد حقيقي لتعزيز صمود شعبنا ضمن خطوات عملية عاجلة".
وأكد أن التوافق على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية يُحتم على الإطار القيادي الإسراع في ترجمة هذا التوافق إلى واقع عملي، فالعالم كله يتداول السلطة بالانتخابات ويُجدد الشرعية لمن يُعاد انتخابه، ويتم ضخ دماء جديدة، كل هذا له من الإضافات النوعية لتحسين الواقع الفلسطيني حتى على المستوى العربي والدولي.
وقال الخضري " الأخطار التي تعرضت لها القضية الفلسطينية وما زالت، وتهديدات داخلية وخارجية يسار لتنفيذها تحتم على الكل الفلسطيني الالتئام العاجل دون أي تأخير".
وشدد الخضري على تصاعد الأخطار المُحدقة بالقدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتهام الأرض الفلسطيني واستهداف كل ما عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي مستمر دون توقف.
وأشار إلى أن القدس تتعرض لتهويد مستمر ومحاولة طمس معالم المدينة وتفريغ أهلها وأصحاب الأرض والتضييق عليهم لإحلال المستوطنين الذين يحاصروا القدس من كل ناحية، في خطة ممنهجة للانقضاض على ما تبقى فيها.
وتطرق إلى استمرار عمليات الافتحام للمسجد الأقصى بشكل يومي، ومحاولات فرض معادلات تقسيم زماني ومكاني، إضافة لاستمرار الحفريات وهدم المنازل.
وذكر بنقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وذلك في إطار الاستهداف المباشر للقدس، في خطورة بالغة على قضيتنا الفلسطينية، ومحاولة لمنع إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ما يؤكد ضرورة تعزيز صمود المقدسيين بكل قوة.
وأوضح الخضري أن الضفة الغربية تعاني هي الأخرى أشد المعاناة، بسبب جدار الفصل العنصري، وتوسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وتهديدات الضم.
واستعرض الخضري واقع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر للعام الرابع عشر على التوالي، تخللها ثلاثة حروب مُدمرة، والأزمات الاقتصادية والصحية والبيئية والكهرباء والمياه، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وشدد على واقع غزة المأساوي الكارثي ما يزال ماثلاً ويحتاج جهد الجميع، ودور الكل الفلسطيني على كل المستويات الرئاسية والحكومية والتشريعية والوطنية.