الرئيس: آن الأوان لإنهاء الانقسام .ولن نتفاوض على صفقة القرن

الرئيس

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، ضرورة العمل الفوري على إنهاء الانقسام بين حركتي فتح حماس، وتشكيل قيادة وطنية لقيادة المقاومة الشعبية ضد مخططات الاحتلال.

وقال الرئيس الفلسطيني خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالتزامن بين رام الله وبيروت، وبمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، "نجتمع اليوم على قلب رجل واحد للتعاون للقيام بواجبنا الوطني الجامع".

وبدأ الرئيس الفلسطيني حديثه بالقول: "أوجه التحية لأرواح شهدانا الابطال وجرحانا البواسل وأسرانا الصامدين وعائلاتهم في الوطن الشتات مؤكدين لهم اننا مستمرين بكل اصرار في المحافظة على حقوقهم مهما بلغ الثمن وعظمت التضحيات".

وأضاف: "أوجه التحية لإخواننا من الامناء العامين الذين تعذر حضورهم اليوم أخص بالذكر نايف حواتمة وأحمد جبريل وأحمد سعدات فك الله اسره، وأرحب بالحاضرين من القياديات الدينية الذين كانوا معنا في مسيرة الحرية والتي لن تتوقف حتى تصل الى غايتها في تحرير وطننا".

وتابع: " منعنا خطة الضم بصمود شعبنا ثم مشاريع التطبيع المنحرفة التي يستخدمها الاحتلال كخنجر مسموم في خاصرة قضيتنا".

وحول التطبيع الإماراتي مع الاحتلال، قال الرئيس الفلسطيني: "ما حصل مؤخرا من الامارات هذه آخر الخناجر المسمومة التي طعنونا بها".

وأضاف: " نواجه كل هذه المخاطر والمؤامرات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وكي نحمي وحدتنا الوطنية، ونتحرك بموقف سياسي موحد يفتح الطريق لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وبناء الشراكة الوطنية من خلال الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية حسب قوانين المعروفة، وليعلم الجميع اننا شعب واحد وقضية واحدة تجمعنا فلسطين".

وتابع: أن "قرارنا الوطني هو حق خالص لنا وحدنا ولا يمكن أن نقبل ان يتحدث أحد باسمنا ولم نفوض أحداً بذلك، وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني".

وأضاف: " منذ عام 1917 وعد بلفور وهو انتاج امريكي بريطاني وعلينا جميعا قراءة هذا البيان حرفا حرفا لأنه أنكر منذ البداية الشعب الفلسطيني وتحدث عنه على انه الباقون أو الموجودون على هذه الأرض".

وتابع: " نحن من اوقف الضم وشعبنا من اوقف صفقة القرن ولا أحد يحملنا جمائل، لا ولم نفوض أحدا عنا نحن من يجب أن يتكلم هذا لا يعني أن العرب غير معنيين بالقضية الفلسطينية ولكن هذا من خلالنا وخلال موقفنا ولا يحق لأحد".

وقال: "لن نقبل أن يأتي هذا أو ذاك أن يقول لقد جئت لكم بشيء ما، أنا لا أريد منكم شيئا، أما أن تقول أنا أوقت الضم لا، نحن الذين أوقفوا الضم وشعبنا أوقف صفقة القرن".

وأضاف: " تحتجز حكومة الاحتلال مئات ملايين الدولات من خلال سيطرتهم على الحدود والتي نرفض استلامها وفقا للاتفاقات السابقة التي تحللنا منها، وزادت الضغوط علينا منذ بداية العام الجاري حتى ان بعض الدول لم تف بالتزاماتها المالية معنا".

وتابع: " ذهبنا الى اقاصي الدنيا نطلب قروضا مقابل اموالنا، الا ان الادارة الامريكية تقول لهم اياكم ان تدفعوا لهم دعوهم في الزاوية حتى ينهاروا، ولن ننهار ولن نسقط مهما بلغ الضغط الامريكي بالإرادة والحق والله معنا".

ومضى قائلا: "نواجه مصاعب على الصعيد الاقتصادي نتيجة لمواقفنا الرافضة للضم".

وأضاف: " غدا يذهب وفد وزاري الى قطاع غزة ومعه 20 شاحنة من الادوية التي يحتاجونها في مواجهة كورونا لما لديهم نقص بسبب الحصار"

وحول انتشار وتفشي جائحة كورونا، قال الرئيس عباس: "أرجو من شعبنا ان تلتزموا بما تقرره وزارة الصحة لما نلاحظه من ازدياد الاصابات خلال الايام الأخيرة".

وأضاف: " أدعو شعبنا بالالتزام بتعليمات الصحة ونلاحظ هذه الأيام ازدياد الإصابات في كل مكان بالأراضي الفلسطينية، في الموجة الأولى لم يكن لدينا أكثر من 80 مصابًا والآن لدينا بالآلاف لأنه بصراحة لا يوجد التزام، ما نريده ارتداء الكمامة وتبتعد بالمسافة وألا يكون لقاءات كالأفراح والأحزان وليس لها ضرورة الآن".

وتابع: "على الدول العربية إعادة التأكيد على التزامها بمبادرة السلامة العربية ومستعدون لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة".

وقال الرئيس عباس: " متمسكون بالشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية ومستعدون لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة ولن نقبل بالولايات المتحدة وسيطا وحيدا للمفاوضات".

وأضاف: " ما طرحته صفقة القرن ليس دولة ولن أجلس على طاولة مفاوضات فيها صفقة القرن، ولا يوجد أي فلسطيني يقبل بالضم لأنها قضية خيانية والذي يقبل بالضم هو خائن للوطن، و33% من الضفة وفق الصفقة لا نقبلها ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبلها وأنا أتحدى أي فلسطيني يقبل بذلك".

وتابع: "نؤكد أنه لا دولة بدون غزة ولا دولة بدون غزة، وإن كنا نختلف مع حماس لكن وقت اللزوم لا نختلف على الاسس الصحيحة".

وقال عباس: " أؤكد، أننا لن نحيد عن ثوابتنا الوطنية وفق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني واعلان الاستقلال عام 88، و لن نكرر مأساة عام 1948 حيث أخرجنا من وطننا وهذه المرة لن نخرج من وطننا وقاعدين على قلب المنيح والعاطل".

وأضاف: "انضممنا للأمم المتحدة ولعشرات المنظمات الدولية بما فيها الجنائية الدولية وأصبحنا دولة معترف بها من 148 دولة، و ترمب لا يريد الالتزام إلا بما يريده لذلك هو يهاجم الجنائية الدولية والمنظمات الأممية".

وتابع: " نحن لدينا دولة سياسية وإدارية رغم محاولات أميركا منعنا أن نكون عضوًا في الأمم المتحدة، قالوا لنا علنًا أنه في حال أصبحنا عضوًا في الأمم المتحدة سنكون تخطينا الخطوط الحمراء لذلك أصبحنا دولة مراقب".

وقال الرئيس الفلسطيني: "أقرينا قوانين لمحاربة الفوضى لأن الاحتلال يسعى لإشاعة الفوضى كما يعمل على إشاعتها في أوساط أبناء شعبنا في الداخل".

وأضاف: "آن الآوان لتكون هناك قيادة للمقاومة تضع الخطط والشروط لتقود المقاومة الشعبية السلمية، وسوف نقوم بالترتيبات اللازمة لعقد جلسة للمجلس المركزي في أقرب وقت ممكن وإلى ذلك الوقت نتفق على الآليات الضرورية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والشراكة في أطر زمنية محددة وبمشاركة الجميع لا يستثنى أحد، وتشكيل لجنة متابعة نتوافق عليها جميعا وتقدم توصياتها في جلسة المجلس المركزي وتشكل اللجنة من جميع الفصائل دون استثناء والشخصيات الوطنية".

وختم حديثه بالقول: "ندعو لحوار وطني شامل وأدعو حركتي فتح وحماس في الشروع بحوار لإنهاء الانقسام، بدنا نخلص على ايش مختلفين؟ لنتفق".

 

رام الله الاخباري