رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
توقع القائد السابق للجيش الإسرائيلي الجنرال غيرشون هاكوهين، أن يكون هناك آثارا سلبية كبيرة على "حدود إسرائيل المستقبلة"، نتيجة جدار الفصل العنصري الذي أنشأه جيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأشار هاكوهين في مقال له، إلى أن بناء جدار الفصل، كان كخدعة سياسية لاستغلال الخوف من العمليات وتثبيت حدود سياسية من طرف واحد، مبينا أن الجدار كان عائقا مجديا في جملة الجهود التكتيكية للدفاع.
ولفت إلى أن نجاح الجيش في منع العمليات منذ 2002، يعود للأعمال المتواصلة في الاحتكاك اليومي في عمق الأراضي، وليس للأعمال على طول الجدار.
وتابع الجنرال الإسرائيلي: "البحث في مسألة الجدار ليس مجرد مسألة أمنية، خاصة عندما يتداخل مسار الجدار بشكل كبير مع الخط الأخضر".
وأوضح هاكوهين أن فكرة بناء الجدار العنصري بدأت تنضج مع اندلاع موجة "العمليات الاستشهادية" بعد التوقيع على اتفاقات أوسلو.
وبين الجنرال، أن "جدار الفصل يشكل أحد المشاريع الممتدة والأكثر كلفة التي نفذتها إسرائيل، حيث تقدر الكلفة حتى الآن بأكثر من 15 مليار شيكل.
وأكد أن لمشروع جدار الفصل، آثارا سلبية عظيمة المعنى على حدود إسرائيل المستقبلية، ومن ثم اجتياز الجماهير للجدار، يشكل فرصة لفتح عيون الجمهور لأداء هذا الجدار كخدعة سياسية خطيرة تحت غطاء أمني.
ولفت إلى أن آلاف الفلسطينيين اجتازوا الأسبوع الماضي جدار الفصل في منطقة طولكرم وقلقيلة عبر الثغرات الكثيرة في الجدار، ووصلوا لشواطئ البحر في الداخل المحتل.
عربي 21