رام الله الاخباري:
تحدث رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل، عن تغيرات واضحة في الاستراتيجية الإسرائيلية التاريخية.
وقال مشعل خلال كلمة في اللقاء السياسي حول "مستجدات القضية الفلسطينية في ظلّ الوضع العربي والدولي الراهن"، الذي عقدته شبيبة العدالة والتنمية في المغرب: إن استراتيجية إسرائيل كانت التوسع بالحروب، غير أن الصمود الفلسطيني مع بعض اليقظة في الأمة قادت إلى تغيّر استراتيجيته، وبدء المفاوضات، حتى يُضعف الصف العربي.
وأوضح مشعل أن هناك قوى كثيرة في المنطقة تثبت حضورها وقوتها على عدة أصعدة، حيث لم تعد إسرائيل الأكثر اقتداراً في المنطقة، مبينا أن استراتيجية الاحتلال الجديدة في السنوات الأخيرة جاءت استغلالاً للتغيير في الواقع الدولي.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعاد بناء استراتيجيته، فعمل على مسابقة الزمن في تكريس سياسة الأمر الواقع لتنفيذ مخططاته، المتمثلة في حصار غزة، وتهويد القدس، وضمّ الضفة.
وعلى الصعيد الفلسطيني، أكد مشعل، أن هناك مبشرات بإعادة وحدة الصف الفلسطيني، بعدما أصبح هناك العديد من القواسم المشتركة، في رفض المشاريع الإسرائيلية الأمريكية.
ولفت إلى أن هناك إجماعا فلسطينيا على رفض صفقة القرن، وخطة الضمّ، واصفا الموقف الفلسطيني بالصلب وساعد الموقف العربي المتردد، وجمّد خطط المتآمر.
ودعا مشعل إلى دعم صمود غزة ومقاومتها وكسر الحصار عنها، وخصوصا بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في ظل اشتداد الحصار الإسرائيلي عليها.
ولم يخف مشعل صدمة الجميع من اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، مبينا أن الموقف المؤيد للتطبيع في تراجع في ظل الموقف الفلسطيني المُوحد.