رام الله الاخباري:
شبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة بأنه صفقة عقارية ناجحة، مشيراً إلى أنها لم تكلف الولايات المتحدة إلا نصف مليون دولار بدلاً من مليار دولار كما كان مخططاً لذلك.
وقال ترامب في كلمة له، إنه "على عكس العديد من الرؤساء الذين سبقوني، فقد وفيت بوعدي، واعترفت بالعاصمة الحقيقية لإسرائيل، ونقلنا سفارتنا إلى القدس".
وأضاف: "بدلاً من إنفاق مليار دولار على المبنى الجديد كما كان مخططا، اخترنا مبنى قائما في أفضل المناطق صفقة عقارية، أليس كذلك؟ لقد افتتحنا السفارة بأقل من 500 ألف دولار"، على حد وصفه.
وتابع: "عندما توليت منصب الرئيس، كان الشرق الأوسط في حالة فوضى كاملة، حيث كان تنظيم داعش يعربد هناك، وتعزز موقف إيران، ولم تكن هناك نهاية تلوح في الأفق للحرب في أفغانستان وخرجت من جانب واحد من الاتفاق النووي مع إيران".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أكد أنه نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة إرضاء للمسيحيين الإنجيليين.
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن ترامب قوله: إنه "أبلغ المراسلين بأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس عام 2018 تم لإرضاء المسيحيين الإنجيليين".
وأشارت القناة العبرية، إلى أن هؤلاء المسيحيين الإنجيليين يشكلون أكثر من 15% من السكان، ويعتبرون جزءًا مهمًا من قاعدة دعم الرئيس الأمريكي خلال الحملات الانتخابية.
وكانت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، قد أشارت إلى أن السبب الرئيسي لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، هو زيادة فرص انتخاب الجمهوريين للكونغرس، وكذلك لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية في 2020.
وأشارت إلى أن ترامب كان يعرف أنه بحاجة لذهاب المسيحيين الإنجيليين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وأعلن الرئيس الأمريكي، منتصف مايو من العام 2018، افتتاح السفارة الأمريكية في القدس بعد نقلها من تل أبيب، وهي الخطوة التي أثارت رفضاً دبلوماسيا وشعبيا واسعا، خاصة أنها جاءت بعد الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال.