رام الله الاخباري :
ترأس رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اجتماعا للجنة الطوارئ، التي تضم أعضاء من الحكومة والأجهزة الأمنية، والمحافظين.
واطلع الرئيس من اللجنة على تطورات الحالة الوبائية المتعلقة بفيروس "كورونا" في فلسطين، والخطوات المتخذة للحد من الوباء ومنع انتشاره.
وأصدر الرئيس تعليمات بتشديد الإجراءات الوقائية واحترام تعليمات الموسسات الحكومية والصحية والأمنية، ومنع التجمعات من أعراس ومآتم وغيرها، والالتزام الكامل
بالكمامات والتباعد والتعقيم تحت طائلة المسؤولية، كما أصدر التعليمات بإرسال وفد وزاري إلى قطاع غزة للوقوف على آخر الأوضاع الوبائية والصحية وتقديم ما يمكن من مساعدات.
وقد قدم رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزيرة الصحة مي الكيلة، خلال الاجتماع، تقارير حول الحالة الوبائية في فلسطين.
وأكد رئيس الوزراء أنه يتم العمل والتحضير للعودة للمدارس استنادا إلى البروتوكول الصحي، لتأمين استحقاقات الوقاية والسلامة لأبنائنا الطلبة والمعلمين.
وفي نفس السياق أكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية ومسؤول ملف كورونا د. كمال الشخرة، صباح اليوم الخميس، أن الوضع الوبائي في فلسطين مستقر، متوقعا في الوقت ذاته ازدياد أعداد مصابي فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة.
وقال الشخرة في تصريح لإذاعة صوت فلسطين تابعته "رام الله الاخباري": "الوضع الصحي في فلسطين مستقر ومن المتوقع وجود هذه الحالات بهذا الكم، بعد ما حدث في فترة العيد والاعراس في كافة محافظات الوطن".
وأضاف: "الوضع الوبائي في فلسطين منتشر ولكنه مستقر نسبيا، والسبب الأساسي في الوفيات هو عدم التوجه الى مراكز الصحة لعمل الفحوصات اللازمة لتفادي الوفاة"، موضحا أن معظم الوفيات من كبار السن والذين يعانون من امراض مزمنة، وأمراض الكلى والقلب.
وأشار الناطق باسم الصحة أن الكثير من المرضى يعودون الى الصحة في حالات متأخرة من المرض والذي يتسبب في عدم إمكانية علاجهم، داعيا أي مواطن يشعر بأي اعراض التوجه لوزارة الصحة لتفادي حالات الوفاة.
وتابع الشخرة: "لدينا بعض التوصيات وقدمناها للصالح العام، وللحفاظ على الطلاب واهاليهم وسيصدر بيان نهائي عند الاتفاق بين اللجنة الوبائية ووزارة التربية والتعليم، ونتوجه لعدم اغلاق المدارس ولكن هذا قيد البحث والدراسة حتى يوم الاحد التي ستصدر فيه".
وأكمل: "هناك بعض الالتزام في بعض المحافظات ولكن غير كافي، نتمنى ان تكون اكثر واكثر، نحن في وضع مستقر والخارطة الوبائية مسيطر عليها، رغم انه منتشر في كافة محافظات الوطن، سيكون هناك ازدياد خلال الأيام المقبلة لعودة الموظفين لعملهم في بعض المؤسسات".
وبخصوص قطاع غزة، وصف الشخرة الوضع الوبائي في القطاع بأنه صعب وخطير جدا، مبينا أنهم على تواصل مع مجموعة من الأطباء في غزة والمسؤولين في وزارة الصحة يوميا.
وقال الشخرة: "يجب اجراء مسحات اكثر واكثر لمحاضرة الوباء ويستوجب دراسة كبيرة من طواقم الطب الوقائي في القطاع، لأن هناك انتشار وهناك مناطق نائم فيها الفيروس تم اكتشافها عند دخول المستشفيات، وهناك حالات تم تحويلها للضفة تم دراستها ومعرفة انهم لم يغادروا خارج البلادد والحالات الخطرة سببت في اكتشاف هذا المرض".
وتابع الناطق باسم الصحة: "الوضع الوبائي في غزة خطير، لأنها منطقة مزدحمة ومغلقة، ونتمنى محاصرتها، ونحن نتواصل معهم وطلبنا منهم الاحتياجات الاسياسية، وخلال الأيام المقبلة سيتم توفير الاحتياجات اللازمة لهذا الوباء في غزة خلال اليومين القادمين حسب الموجود".
وأكمل: "لدينا في الضفة خبرة كبيرة في هذا المجال وهناك اجتماعات متواصلة لمعرفة التوصل لخريطة قادمة في القطاع وتقديم الاحتياجات الطبية والاستشارية للعمل بشكل واسع حتى محاصرة الوباء".