لبنان يقترب من الإفلاس..ومخاوف من شبح المجاعة

لبنان والافلاس

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشف مصدر لبناني رسمي، اليوم، عن عدم تمكن مصرف لبنان المركزي، مواصلة دعم الوقود والقمح والدواء لأكثر من 3 أشهر مقبلة، في ظل تناقص احتياطيات العملات الأجنبية.

وأكد المصدر لـ"عربي بوست"، أن البنك المركزي أبلغ الحكومة أنه سيوقف الدعم حينها لمنع هبوط احتياطيات العملات الأجنبية دون 17.5 مليار دولار.

وأوضحت تلك المصادر أن سعر الصرف الرسمي للدولار في المصرف المركزي 1507 ليرة.

من جانبه، وصف نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة، هذه الخطوة بالعملية الانتحارية التي تضر المواطن اللبناني بكل تأكيد، محذرا من تداعياتها الكارثية.

وتوقع جبارة ارتفاع أسعار الأدوية بين ليلة وضحاها، 5 الى 6 أضعاف، في ظل عدم قدرة المواطن اللبناني على تحمّل ارتفاع اسعار المواد الاساسية أي القمح والمحروقات والدواء، بعد الكوارث التي مرّ بها. وفقا لحديثه لـ"عربي بوست".

كما كشفت مصادر أخرى، النقاب عن طلب واشنطن من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدعم عن المحروقات وذلك قبل أشهر من موعد تطبيق قانون قيصر، إلاّ أنّ سلامة لم يفعل رغم أنه وعدهم بذلك، فيما يدور اليوم حول "توجه لرفع الولايات المتحدة غطائها عن رياض سلامة".

وأشارت المصادر أنّ دعم الوقود الذي يذهب جزء كبير منه إلى النظام السوري، وربما يستفيد "حزب الله" منه، هو "السبب المباشر لتراجع الدعم السياسي الذي كانت تقدمه واشنطن لسلامة". ويقول المصدر: "لو نفذ سلامة ما تطلبه أمريكا منه، لكان موقفها منه اليوم مغايراً".

وأوضح المصدر أن مصرف لبنان يدعم السلع بنحو 700 مليون دولار شهرياً، في ظل وجود نحو 20 مليار دولار لديه من الاحتياطي، يملك منها قرابة 3 مليارات دولار وبقيتها 17 مليار دولار تخصّ الاحتياطي الإلزامي للمصارف المحلية، يملك الحق في استخدامها أيضاً.

ولفت إلى أن احتياطات المصرف المركزي من العملات الأجنبية تسمح له بالاستمرار في دعم الوقود والقمح والدواء لما يمتدّ إلى نحو عامين من الآن.

من جانبها، أكدت رنا سعرتي المتخصصة في مجال الصحافة الاقتصادية، أن الوضع يتّجه اقتصادياً ومالياً إلى مزيد من التدهور وسط استنزاف حاد لاحتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية.

وتوقعت أن يفقد المواطن جزءاً أساسياً إضافياً من قدرته الشرائية، مرتبطاً بأسعار المحروقات، كالبنزين والمازوت وفواتير الكهرباء والمولدات الخاصة والمستحضرات الطبية والأدوية، وصولاً إلى الخبز وكل السلع الغذائية والاستهلاكية الأخرى.

عربي بوست