رام الله الاخباري:
قال سائد ارزيقات، أمين عام اتحاد المعلمين الفلسطينيين، إن الاتحاد وجه كتابا لوزارة التربية والتعليم ومجلس الوزراء يطالب فيه تأجيل افتتاح العام الدراسي الجديد لحين استكمال التحضير للبرتوكول الصحي لافتتاحه.
وأوضح ارزيقات، أن هناك خطر حقيقي ومحدق إذا تم افتتاح العام الدراسي دون استعداد تام، ودون وتوفير الحماية الصحية للطلبة والمعلمين في المدارس.
وشدد ارزيقات أن سبب هذه المطالبة هو الزيادة المطردة في عدد إصابات فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الاتحاد لا يريد أن تصبح المدارس بؤرة انتشار للفيروس، بحسب ما صرح لوكالة "وطن".
وأضاف: "يوميا هناك 500 إلى 600 حالة إصابة بالفيروس، وإذا افتتحت المدارس ولم يكن هناك استعداد كامل، سيصبح هناك آلاف الإصابات يوميا، وتحسبا لذلك طالبنا الوزارة بالتروي في افتتاح العام الدراسي والتأكد من الجاهزية الصحية في هذا المجال".
وبين ارزيقات، أن هناك دراسات حالية تؤكد أن الأطفال أكثر قدرة على نقل العدوى من البالغين وقد لا تظهر عليهم أي أعراض، وأن الأطفال ليس لديهم الوعي الكامل لاتباع الاجراءات الوقائية، كما أنهم يحبون اللعب والحركة والتنقل، بالتالي يكون معدل نقلهم للفيروس أعلى، وهم أكثر قدرة على نشر المرض.
وقال ارزيقات: " خلال أسبوعين فقط من الدوام المدرسي لطلبة التوجيهي وهم طلبة ثانوية وأطفال بالغين، رأينا حالة من الارتباك في المدارس الثانوية، وكان هناك كمية إصابات كبيرة، وإغلاق لـ 4 أو 5 مدارس يوميا، ثم إغلاق صفوف وشعب".
وأكد أن هناك إشكالية أيضا في التواصل المباشر بين اللجان الصحية في المحافظات، وبين مديريات التربية والتعليم التي يجب أن يوضع آلية لتزويدها يوميا وبشكل مباشر بأسماء المخالطين من أجل عمل الإجراءات اللازمة.
وبين أن هناك عملاً كبيراً في وزارة التربية والتعليم من أجل التحضير للعام الدراسي الجديد، مستدركاً: "لكن حتى الآن لم ينته، مطالبا بتأجيل افتتاحه لمدة شهر على الأقل، يتم خلالها تجهيز غرف عمليات مشتركة في حصر المخالطين للمصابين وإخضاعهم للحجر".
وأضاف: "المنظومة غير مكتملة وعندما نتحدث الكل ينتقد الاتحاد دون معرفة ما يجري، ونحن لا نريد ان نفقد زملاء أو طلبة، ففي الأسبوع الماضي في دورا جنوب الخليل توفي 10 أشخاص بالفيروس، 4 منهم معلمون أصيبوا خارج اسوار المدارس".
وعن دور الاتحاد خلال الأشهر الماضية في التحضير للعام الدراسي الجديد، قال ارزيقات إن هذا ليس دور الاتحاد، فالاتحاد يطالب الوزارة والحكومة بتوفير الرعاية الصحية والبيئة الآمنة الصحية ويقول للحكومة إن هناك خطرا ومن يحدد ويقرر في النهاية هي الحكومة.
وأضاف: "يجب أن يكون هناك تروٍ أكثر، ووضع آلية لتحديث البيانات التي تصل المديريات بشكل يومي، وتغيير النماذج التي يتم ملؤها للمصابين والمخالطين، كما يجب ان يمنع المخالط من الوصول إلى المدرسة، وهذا كله غير موجود".
واستطرد: " ننتظر منهم الاستجابة وإذا قررت الحكومة أن تبقي افتتاح العام الدراسي في موعده، عليها تحمل المسؤولية الكاملة عن توفير بيئة آمنة للطلبة"، مبيناً أن طالباً واحداً نقل العدوى إلى 14 زميلا له في مدرسة في يطا جنوب الخليل، وهذا في مدرسة ثانوية، فكيف بالأطفال؟.
وأضاف: "يجب استكمال الإعدادات الصحية واستكمال البنية التحتية للتعليم المدمج من إطلاق القناة التلفزيونية واستكمال المنصة التربوية واطلاقها، مشيرا أن الوزارة عملت طوال الفترة الماضية على هذا الأمر ولكنه يحتاج إلى وقت أطول".
وأشار ازريقات، إلى أن الاتحاد لعب دوراً كبيراً منذ بداية الجائحة، في موضوع التعليم عن بعد، وقد قام بإطلاق دورات التعليم عن بعد للمعلمين وإطلاق منصات التعليم عن بعد، وتدريب أكثر من 2500 معلم على استخدام تطبيقات التعليم عن بعد.