رام الله الاخباري:
حذر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، اليوم السبت، من تداعيات خطيرة لاستمرار أزمة الكهرباء في قطاع غزة، مشيراً إلى أنها أدت لتوقف العديد من المصانع وتقليص أخرى لخدماتها، فضلاً عن تسريح عدد كبير من العاملين.
وقال الخضري: إن "مصانع غزة قلصت من عملها وطاقتها الإنتاجية إلى 20% بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي للعام الرابع عشر على التوالي، وأزمة الكهرباء الأخيرة، وضعف القوة الشرائية".
وأضاف: "لليوم التاسع على التوالي يستمر الاحتلال بفرض القيود المشددة على معبر كرم أبو سالم ويمنع دخول مواد البناء، والوقود بشكل كامل، بما فيه الوقود المخصص لمحطة التوليد".
وتابع: أن "ذلك تسبب بانعكاسات خطيرة على غزة من حيث تصاعد حدة الأزمة الإنسانية، حيث توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة منذ أربعة أيام".
وأشار إلى أن قطاع غزة دخل في أزمة إنسانية جديدة خانقة تطال مليوني فلسطيني في كافة مناحي الحياة، لافتاً إلى أن الأزمات وصلت القطاع الصحي والصناعي و البيئي والزراعي والمياه.
وقال: إن "كل القطاعات أصبحت في مهب الريح، فغزة بلا كهرباء ولا حياة، ولا يمكن أن تستمر الحياة بدون الاحتياجات الأساسية من كهرباء وقود، وإن هذا كله يضاف إلى معاناة متفاقمة أصلاً بسبب الحصار المستمر، تمس الحياة الإنسانية بشكل يخالف القانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وطالب الخضري، جميع الدول المعنية والمؤسسات والأمم المتحدة أن تخصص دعماً خاصاً لإنقاذ الحالة الانسانية في غزة، مشيراً إلى أن استمرار هذه الحالة الكارثية دون تدخل عربي ودولي سيجعل من هذه الأوضاع حالة صعبة جداً يصعب تخطيها.