مفتي مصر : التوسل عند أضرحة الأولياء "مباح وجائز "

مفتي مصر والتسول عند الاضرحة

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أباح مفتي الجمهورية المصرية، شوقي علام، مؤخرا، التبرك وطلب المساعدة والتوسل من أضرحة الأولياء، مستدلا بما قام به الإمام مالك في المدينة المنورة.

ونقلت قناة "صدى البلد"، عن علام قوله: "كان الامام مالك الذي يعد من الجيل الثالث بعد النبي صلى الله عليه وسلم، يشعر بوجود الرسول معهم، حتى أن أحد الناس اذا جاء في

المسجد ورفع صوته، يقول له لا ترفع صوتك، لأن الله تعالى يقول: يا أيها الذين آمنو لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي، ولا تجهروا له بالقول، يقول الرجل: لكن رسول الله ليس معنا فيقول بل هو معنا رسول الله حي بسنته وحي في مكانه فلا نرفع صوتنا معه".

وأضاف علام: " كان الإمام مالك عندما يمشي في المدينة لا يركب دابة، فلما سئل رضي الله عنه، لماذا لا تركب دابة في المدينة؟ قال أخشى أن تطأ الدابة بقدمها موضعا كان يمشي فيه رسول الله صل الله عليه وسلم، أنت يا إمام مالك تقدس التراب؟ لا، لا أقدس المكان ولكن أذهب إلى المعنى، من يعيش في هذا المكان؟ رسول الله صل الله عليه وسلم".

وتابع مفتي مصر: "لذلك عندما أذهب إلى أولياء الله الصالحين، فانا أذهب إلى هذا المعنى الراقي، الولي الذي قدم لله عز وجل تاريخا مضيئا منيرا فكان أقرب على الله سبحانه وتعالى، فلأجل هذا القرب ولأجل هذه البركة أنا معه.."

يذكر أن الشيخ الامام ابن باز رحمه الله، فقد حرم هذا الأمر تماما، وأكد أن سؤال الأموات والاستغاثة بهم والنذر للأموات "شرك أكبر".

وقال ابن باز في فتواه: "هذا عمل الجاهلية، عمل قريش في جاهليتها وعمل غيرهم من الكفرة، سؤال الأموات وأصحاب القبور والاستغاثة بهم والاستعانة بهم هذا الشرك الأكبر، هذا عبادة غير الله التي قال فيها جل وعلا: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا، وقال فيها سبحانه: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ.

وأضاف: "ومن دعا الأنبياء أو دعا نبينا ﷺ بعد الموت أو استغاث بـالصديق أو بـعمر أو بـعثمان أو بـعلي أو بغيرهم فقد اتخذهم آلهة، جعلهم آلهة مع الله، قال الله جل وعلا: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ۝ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ سماه شركاً.

سي ان ان