رام الله الاخباري :
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان: إن" مخطط التوسع الاستيطاني وضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، وفرض قوانين وسيادة دولة إسرائيل عليها لم يرفع عن جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية".
وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر يوم السبت إلى أن مخطط ضم الضفة الغربية المحتلة سيتم تطبيقه بصمت وتدريجيًا بموافقة أمريكية.
وأوضح أنه بشأن الجدل الدائر حول وقف حكومة الاحتلال ضم مساحات واسعة من الأراضي بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع الاماراتي– الإسرائيلي، قال المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط جيسون غرينبلات إنه" يعتقد أن المخطط الإسرائيلي لضم مناطق في الضفة الغربية لا يزال قائمًا ولم يتم القفز عليه، بل تم تعليقه".
وفي الإطار ذاته، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مجددًا إن "إسرائيل" لم تتنازل عن مخططها بضم مناطق في الضفة، وبأنه لم يُخير بين الاتفاق مع الإمارات وبين مخطط الضم، مشددًا على أن تنفيذ مخطط الضم سيتم بدعم أميركي.
وبين المكتب الوطني أن الاتفاق مع الإمارات لم يضع حجر الأساس للتطبيع بقدر ما أخرجه من الأدراج إلى العلن، لأن التطبيع جرى على مدى السنين الماضية ونضج بالذات بالتوازي مع صعود مسألة الضم إلى الواجهة.
وأشار إلى إطلاق ما تسمى "الادارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية موجة جديدة من النشاطات الاستيطانية ومصادقتها على مشاريع استيطانية في منطقة (E 1)، وأخرى لربط ما تسمى كتلة "بنيامين" الاستيطانية في رام الله والبيرة مع القدس من خلال شق طريق سريع، وعلى مشروع آخر مرتبط بالشارع رقم 60، المخصص لاستخدام المستوطنين من مستوطنات "آدم، بساغوت، بيت إيل وعوفرا" للوصول إلى القدس.
وذكر أن "الإدارة المدنية" بدأت تُمهد لإقامة منطقة صناعية استيطانية على أراضٍ في شوفة وجبارة والراس، جنوبي طولكرم بشق طرق بداية في أراضي شوفة، حيث تم شق طريق حول الجبل "الوسطاني" بالكامل، ثم انطلقت أعمال الجرافات باتجاه قرية جبارة، وكانت المرحلة الثالثة في عزبة شوفة، فيما يبدو أنه تحديد معالم المنطقة الصناعية.
يذكر أن سلطات الاحتلال كانت أعلنت عن إنشاء منطقة صناعية إسرائيلية في تشرين الثاني 2019 على مساحة نحو 800 دونم على أراضي شوفة وجبارة والراس بطولكرم.
ويتخوف المواطنون في المحافظة من موجة جديدة من النشاطات الاستيطانية، حيث أدى العشرات منهم صلاة الجمعة على أراضيهم التي استولى عليها الاحتلال ضمن قرارات الاستيلاء في منطقة الجبل "الوسطاني"، الذي يصل بين قرى جبارة والراس وشوفة جنوب وشرق طولكرم.
وبحسب التقرير، فإن معاناة المواطنين في القدس المحتلة ومحيطها تتواصل جراء ممارسات المستوطنين وجيش وبلدية الاحتلال بهدف الضغط عليهم ودفعهم إلى الهجرة خارج المنطقة.
وأفاد بأن جرافات الاحتلال هدمت الأسبوع الماضي عمارة سكنية من ستة طوابق قيد الإنشاء تعود لعائلة المواطن عزيز جميل جعابيص في حي الصلعة بجبل المكبر جنوبي القدس، كما أجبرت بلدية الاحتلال المقدسي أحمد يوسف شقيرات على هدم ثلاثة محال تجارية في حي الصلعة.
يشار إلى أن بلدية الاحتلال في القدس صعدت في الآونة الأخيرة من عمليات الهدم بالقدس، وأجبرت عشرات المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيًا، بحجة البناء دون ترخيص، في الوقت الذي تفرض فيه شروطًا تعجيزية ومبالغ طائلة إزاء الحصول على إجراءات الترخيص، والتي تمتد لسنوات طويلة.
وفي القدس، قررت ما تسمى إدارة حائط البراق إعادة افتتاح مواقع الأنفاق المتواجدة تحت حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) لاقتحامات المستوطنين لأول مرة منذ خمسة أشهر من إغلاقها بعد انتشار فيروس "كورونا".
وأشار المكتب الوطني في تقريره إلى تواصل النشاطات الاستيطانية والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم في مختلف المحافظات خلال الأسبوع الماضي.