رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن السبب الذي دفع ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للامارات محمد بن زايد، لعقد اتفاق التطبيع مع إسرائيل، مشيرة إلى أنه يسعى لزعامة الشرق الأوسط، ويبحث عن اعتراف دولي بذلك.
وبرز في مقال نشرته الصحيفة للكاتب تسفي برئيل، أن اتفاق التطبيع الذي أقدم عليه بن زايد الذي يسيطر على خزينة تقدر بـ 1.3 تريليون دولار، لا يستهدف خدمة إسرائيل أو مساعدة الفلسطينيين، بل يخدم بالأساس مصالح الإمارات".
كما أكد الكاتب الإسرائيلي أن بن زايد يسعى للحصول على رزمة طائرات "إف35"، وأنظمة سلاح متطورة، لترسيخ نظامه في الكونغرس الأمريكي الذي كان ينوي فرض عقوبات على الإمارات بسبب تدخلها في حرب اليمن".
وأشار إلى أن ابن زايد، عمل على "الدفع قدما بمصالح الإمارات في أروقة القوة الأمريكية، باستثمار عشرات ملايين الدولارات التي دفعت لشركات العلاقات العامة، واللوبيات والمحامين"، منوهة إلى أن الثلاثي سابق الذكر "أوصوا كوشنير بتبني محمد بن سلمان، وطلبوا منه المساعدة في تعيينه وليا للعهد بدلا من محمد بن نايف".
وأضاف: "عندما حظي ابن سلمان باللقب في 2017، "تحول هو وابن زايد، لمن يحدد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط أكثر بكثير من كبار مستشاري ترامب".
وتابع الكاتب الإسرائيلي: "بعد سنة، عندما قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، واتهم ابن سلمان بالمسؤولية عن قتله، أزيح ولي العهد السعودي من مكانته، وتحول لشخصية غير مرغوب فيها في الكونغرس الأمريكي، ومنذ ذلك الحين لم يقم بزيارة أمريكا، في حين أن ولي عهد أبو ظبي، تم تتويجه في واشنطن كرجل الإدارة في الشرق الأوسط".
ولفت إلى أن بن زايد أنشأ عبر شركة الأمن "بلاك ووتر"، الأمريكية "سيئة الصيت، مليشيات من المرتزقة للقتال في اليمن، من أجل حماية الجنود النظاميين.
ووفقا لـ"هآرتس"، فإن ولي عهد أبو ظبي نجح في منع استبداله كرئيس، لم يكن بوسعه تجاهل ضغط وتهديد واشنطن، وبقرار استراتيجي صعب، أمر جيشه بالانسحاب من اليمن ووقع على اتفاق تعاون مع إيران لحماية الملاحة في الخليج.
وأشارت إلى أن ابن زايد ليس بحاجة إلى الأموال الأمريكية، بخلاف الأردن ومصر، إنما بامكانه شراء التكنولوجيا التي يريدها من أي مصدر، بما في ذلك من إسرائيل، وبدون اتفاق سلام.
عربي 21