أول تعليق روسي على تحويل متحف "كاريه "الى مسجد

اردوغان ومتحف كارية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

اتهمت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، اليوم الجمعة، القيادة التركية بتجاهل القيمة العالمية لتراث بيزنطة المحتلة وعدم الاهتمام بالقيم الثقافية المسيحية، وذلك عقب قرار الرئيس رجب طيب اردوغان تحويل متحف جديد إلى مسجد.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن نائب رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو، نيكولاي بالاشوف، اشارته إلى أن السلطات التركية لا تفي بوعودها حول إبقاء إمكانية الوصول إلى القيم الثقافية لآيا صوفيا.

واعتبر بالاشوف أن هذا الأمر لا يساهم في بناء ثقة وتعاون وصداقة بين الشعوب، في السلام والاحترام المتبادل بين أتباع الديانات المختلفة"، معربا عن أسفه لهذا الأمر.

كما أوضح أن وعد الرئيس التركي بإبقاء إمكانية الوصول إلى القيم الثقافية في كنيسة آيا صوفيا لم ينفذ على أرض الواقع، مشيرا إلى أن بعض أقسام المبنى بقيت غير متاحة.

ولفت المتحدث إلى وجود قيود على دخول النساء إلى داخل "آيا صوفيا".

وقرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤخرا، بتحويل متحف "كارية" في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول إلى مسجد، بعد 75 عاما على تحويله إلى متحف، وذلك بعد أقل من شهر من تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد.

ووفقا لصحيفة "جمهورييت" التركية، فإن الجريدة الرسمية في البلاد نشرت قرار الرئيس أردوغان بإلغاء قانون مجلس الوزراء عام 1945 بتحويل مسجد "كارية" إلى متحف.

ويعود تاريخ مسجد "كارية" إلى العصر البيزنطي، حيث تحول إلى متحف في تاريخ 2 أغسطس عام 1945 بقرار من مجلس الدولة آنذاك، وقد تم بناؤه عام 1511 بعد فتح مدينة اسطنبول.

وصادقت الدائرة التاسعة عشر على إعادته إلى مسجد في عام 2019 واليوم أصبح جاهزاً لإقامة الصلوات.

وبقرار من الرئيس أردوغان وتوقيع الدائرة التاسعة بمجلس الدولة ومديرية الشؤون الدينية التركية تم إعادة مسجد "كارية" وفتحه للعبادة مرة أخرى.

ولاقى قرار إعادة فتح مسجد آيا صوفيا، ترحيبا من العديد من الدول العربية والإسلامية، فيما أبدت دول أخرى معارضتها للقرار.

وأدى أكثر من 350 ألف شخص صلاة الجمعة الأولى قبل شهر من الآن في مسجد "آيا صوفيا"، بعد 86 عاماً على افتتاحه، بحسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

سبوتنيك