رام الله الاخباري:
أعلن المكتب الوطني البريطاني للإحصاءات، اليوم الجمعة، عن تجاوز الدين العام للبلاد نهاية الشهر الماضي، حاجز 2000 مليار جنيه استرليني، لأول مرة في التاريخ، وذلك نتيجة تداعيات جائحة كورونا المستجد، الذي أثر على جميع القطاعات الاقتصادية.
وبحسب بيان المكتب الوطني البريطاني، فإن الدين العام بلغ 2004 مليار جنيه إسترليني، بارتفاع بقيمة 227,6 مليار جنيه استرليني عن الشهر ذاته من العام الماضي.
وأوضح المكتب الوطني أن الدين العام البريطاني تخطى لأول مرة منذ 1961، 100% من إجمالي الناتج الداخلي مسجلا 101%.
يذكر أن الحكومة البريطانية، قد أنفقت عشرات المليارات دعما للاقتصاد في البلاد، عقب جائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات عزل.
وتسبب الركود الكبير الناتج عن توقف النشاط الاقتصادي بتراجع كبير في العائدات الضريبية، لا سيما مع التخفيض المؤقت للضرائب على قطاعات تعاني من الأزمة مثل الفنادق والمطاعم.
ورجّح خبراء الاقتصاد أن يتخطى الدين العام 300 مليار جنيه استرليني خلال السنة المالية 2020-2021 التي انتهت في نهاية آذار/مارس.
من جانبه، حذر وزير المالية البريطاني ريشي سوناك، اليوم الجمعة، من "قرارات صعبة" ستتخذها الحكومة لتصحيح المالية العامة، مبينا أن الأزمة شكلت ضغطا هائلا على المالية العامة.
ووفقا لخبراء الاقتصاد، فإنه من المتوقع أن تضطر الحكومة في المستقبل إلى زيادة الضرائب أو الحد من بعض النفقات العامة.
ورغم ذلك، إلا أنهم أشاروا إلى أن الاقتصاد البريطاني قد تخطى الأسوأ، وباشر انتعاشة كبيرة منذ أيار/مايو مع إعادة فتح المتاجر والمصانع تدريجيا.