محللون : غزة تقترب من حرب رابعة مع "اسرائيل "

اسرائيل وقطاع غزة

رام الله الاخباري:

تزداد وتيرة سخونة الاوضاع الميدانية في قطاع غزة، في ظل تواصل القصف الإسرائيلي على القطاع وازدياد التهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال من المستويات السياسية والعسكرية، إضافة لتأكيد فصائل المقاومة على أنها لن تصمت على الانتهاكات الإسرائيلية على غزة.

وقال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل قد تلجأ إلى سياسة الاغتيالات إذا لم توقف حماس إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة تجاه إسرائيل، وإن حكم الحريق كحكم الصاروخ".

وأضاف: "فرضنا عقوبات مختلفة في مناطق تهم حماس أيضًا، وللأسف أيضا نستعد إذا لزم الأمر لاحتمال جولة أو جولات من التصعيد".

ويتواصل إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة التي تسبب حرائق في مناطق غلاف القطاع، إضافة لأنها تزيد من وتيرة الغضب لدى الجمهور الإسرائيلي من قيادة الاحتلال.

وقال المحلل السياسي ماهر شامية، إن "الأمور تبدو تتجه نحو التصعيد، في حال لم توافق الحكومة الإسرائيلية على مطالب حماس ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق يرضيهما، وإن المقاومة الفلسطينية لا تطلب سوى الحد الأدنى، من تحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع المحاصرين منذ أكثر من 13 عاما"، بحسب ما صرح لوكالة "شينخوا".

وأضاف: "على الرغم من توصل الطرفين إلى تفاهمات سابقة بعد 85 أسبوعا من المسيرات الشعبية على السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وأن من حق حماس لفت انتباه الوسيط المصري إلى هذه الأزمة وحثه على رعاية التفاهمات مجددا من خلال إطلاق البالونات الحارقة".

وتابع: أن "حماس جاهزة لخوض تصعيد عسكري، حتى وإن كانت لا ترغب بذلك ولا تسعى له، في سبيل تحقيق المطالب الشعبية لسكان القطاع الذي يعاني الويلات من الحصار الإسرائيلي وتبعياته الكارثية".

من جانبه، قال الكاتب حسام الدجني إن "الوضع معقد جدا ومهمة احتواء التصعيد من الوسطاء المصريين باتت صعبة جدا، بسبب تعنت إسرائيل وتلكؤها في تنفيذ التفاهمات، وإن حماس تصر على تنفيذ مطالبها".

وأضاف: أن "حماس التي تحكم القطاع منذ صيف 2007، تريد حل جذري المشكلة مع إسرائيل عبر رفع الحصار عن القطاع، وليس تخفيفه أو السماح بدخول المنحة القطرية فقط التي تتكون من أموال للعائلات المستورة والوقود الصناعي لمحطة الكهرباء"، بحسب ما صرح للوكالة ذاتها.

ردت حركة حماس، اليوم الأربعاء، على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب على قطاع غزة، بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان.

وشددت الحركة على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، على أن الاستهداف المتواصل لقطاع غزة ومواقع المقاومة، وتشديد الحصار، لن تمنع الشعب الفلسطيني من مواصلة نضاله لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وأضاف: "إن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان المتواصل على شعبنا، ولن تسمح للاحتلال أن ينفرد بعدوانه على شعبنا الفلسطيني".

وجدد التأكيد على أن من حق الشعب الفلسطيني العيش بحياة عزيزة وكريمة ويكسر الحصار الظالم، ومن حقه أيضا استخدام مختلف الوسائل لانتزاع حقوقه ومطالبه"، مشددا على أنه ليس أمام الاحتلال خيار إلا رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وأضاف القانوع : "المقاومة ملتحمة مع شعبنا الفلسطيني، وجاهزة للرد على عدوان الاحتلال".