صاحب شعار "التطبيع خيانة عظمى" يلتزم الصمت تجاه الامارات

الرئيس التونسي والتطبيع

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

على الرغم من التصريح الشهير للرئيس التونسي قيس سعيد الذي أكد فيه أن "التطبيع خيانة عظمى"، إلا أن الرئاسة التونسية تواصل التزام الصمت حيال التطبيع الاماراتي الإسرائيلي الذي أعلن عنه الخميس الماضي برعاية أمريكية.

وانتقدت عدد من الأحزاب التونسية والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الحالة التي عليها الرئاسة التونسية.

وطالبت الأحزاب ونشطاء رئيس الجمهورية بإعلان موقفه الرسمي من هذا الاتفاق، في ظل موجة الغضب بين الأوساط التونسية على هذا التطبيع.

وأعربت أغلب الأحزاب التونسية والمنظمات الوطنية عن رفضها واستنكارها للتطبيع فيما لم يصدر أي موقف رسمي إلا من رئاسة البرلمان التونسي.

وعبّر السياسي عن الحزب الجمهوري عصام الشابي، عن استنكاره لاستمرار الدولة التونسية في التزام الصمت تجاه الخطوة الإماراتية.

وقال الشابي متسائلا: "أليس التطبيع خيانة ياسيادة الرئيس؟.. لماذا تلازم الدولة التونسية الصمت ولا تستنكر الخطوة الإمارتيه ولو حتى في بيان".

أما حزب الوطنيين الموحد فأدان حالة الصمت المطبق الذي تمارسه رئاسة الجمهورية التونسية إزاء الخطوة الإماراتية، معتبرا أن ذلك تنكرا واضح لخطاب الرئيس خلال فترة الانتخابات.

ودعا الحزب الدولة التونسية إلى استدعاء السفير الإماراتي، وإبلاغه موقف الشعب التونسي الرافض لخيار التطبيع.

من جانبها، طالبت نقابة الصحفيين التونسيين الرئاسات الثلاث إلى الرفض العلني والواضح للخطوة التطبيعية.

وفي وقت سابق، أعلنت رئاسة البرلمان التونسي، أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بمثابة تعدي واضح على حقوق الشعب الفلسطيني وتهديدا صارخا لحالة الإجماع العربي والإسلامي.

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق رسمي إلى تطبيع العلاقات بينهما، لتكون الامارات بذلك أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، في مخالفة واضحة لمبادرة السلام العربية.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

ولقي الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وفتح والجهاد الإسلامي.

واعتبرت القيادة الفلسطينية، في بيان لها، القرار الاماراتي خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.

يذكر أن العديد من المراقبين والمتابعين للتطورات الأخيرة، قد رجحوا أن تسير دول عربية أخرى في نفس الطريق، الذي انتهجته الإمارات.

وكانت مصادر قد ذكرت لوسائل الاعلام المختلفة، أن البحرين وسلطة عمان ستكونان الدولتين التاليتين في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

عربي 21