رام الله الاخباري:
جدد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهديداته لقطاع غزة والفصائل الفلسطينية فيها بعد تزايد وتيرة التصعيد خلال الأيام القليلة الماضية، فيما كشف عن بعض ملامح الاتفاق مع الإمارات على تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال نتنياهو موجها حديثه لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، إن "من يستفز إسرائيل وشعبها، ويحاول مهاجمتها، سيدفع ثمن ذلك حياته"، على حد تعبيره.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، قد هدد اليوم الأحد، قطاع غزة في حال استمرار اطلاق البالونات الحارقة صوب مستوطنات الغلاف، والتي تسببت بالعديد من الحرائق والخسائر المادية لدى المستوطنين.
وقال غانتس خلال اجراء تقييم للوضع الأمني، بمشاركة رئيس الأركان أفيف كوخافي: "اذا لم يهدأ الوضع في سديروت فلن يكون هدوء في غزة"، مبينا أن "كل بالون يسقط في إسرائيل وينتهك سيادتها مكتوب عليه عنوان واحد هو حماس".
وأوضح غانتس أن حركة حماس تمنع سكان قطاع غزة من العيش بكرامة جراء استمرار إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة.
بدوره، أكد المتحدث باسم حركة حماس فوزري برهوم، اليوم الأحد، على أن الاحتلال الإسرائيلي تجرأ على الدم الفلسطيني، محملا إياه المسؤولية الكاملة عن نتائج وتبعات التصعيد الذي يجري في قطاع غزة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني مصمم على خوض معركة كسر الحصار والعيش بكرامة بكل قوة، مهما كلف ذلك من ثمن، مشيرا إلى أحقية شعبنا في الدفاع عن حقوقه ومقاومة الظلم والحصار.
وأصيب 5 مواطنين، الليلة، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
وفي تطور لاحق، قصفت طائرات حربية إسرائيلية، موقعا وارضا زراعية وسط قطاع غزة.
كما قصفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل موقعا غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أوقع أضرارا في المكان.
وحول اتفاق السلام مع الإمارات، قال نتنياهو بسحب ما صرح لإذاعة جيش الاحتلال، إن "السلام يجب أن يصل ليس فقط إلى عمّان والقاهرة، بل وإلى أبو ظبي والرياض، وآمل أن تنضم دول أخرى إلى عجلة السلام معنا، هذا تحول تاريخي يدفع السلام مع العالم العربي، وأيضا سلام حقيقي وثابت مع الفلسطينيين"، على حد تعبيره.
وأضاف: "نبرم السلام دون أن نخضع للطلبات الفلسطينية مثل الاعتراف باللاجئين و القدس والانسحاب إلى حدود عام 67، لأن تلك المطالب الفلسطينية تجعل اسرائيل في خطر وجودي".