رام الله الاخباري:
أكد السفير الأميركي في تل ابيب ديفيد فريدمان، اليوم الجمعة، أن الاتفاق بين الإمارات ودولة الاحتلال على تطبيع العلاقات بينهما يتضمن تجميداً مؤقتاً لخطة الضم لأراضٍ في الضفة الغربية وليس إلغاء الخطة.
وقال فريدمان: إن "مختلف الأطراف اختارت بدقة الصيغة، توقف موقّت، وليس استبعاد الأمر نهائيا".
وكان ولي عهد أبوظبي محمد زايد آل نهيان، قد قال في تغريدة على تويتر: "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأميركي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم
الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية"، وهو ما نفاه فريدمان.
وبررت الإمارات، الإقدام على هذه الخطوة بأنها جاءت لوقف مخطط الضم الذي كانت حكومة الاحتلال تنوي تنفيذه في الأراضي الفلسطينية.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد في وقت سابق، أنه لم يجر هناك أي تغيير على قضية ضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية، إنما سيتم
بتنسيق كامل مع الإدارة الأمريكية، وأنه سيسعى لتحقيقه طال الزمان أم قصر.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس: "نعم وضعت موضوع الضم جانبا الآن بسبب اتفاق السلام التاريخي الذي تطلب مني عمل 3 سنوات مستمرة، ولكن هناك ضم الجولان واعتراف الولايات المتحدة لهضبة الجولان لم يأت صدفة انما جاء لعمل دؤوب ولم اخدع الناخب الإسرائيلي انما احقق له ما وعدته".
وكانت القيادة الفلسطينية، قد اكدت رفضها ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتطالبها بالتراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين.
وأشارت إلى أنها ترفض مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاءً لهذا الغرض.
وأكدت القيادة الفلسطينية، أنه لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه.