رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشف الخبير ومدير مركز الزلازل التابع لجامعة النجاح الوطنية الدكتور جلال الدبيك، عن تفاصيل إمكانية حدوث زلزال في فلسطين خلال الفترة القريبة، بعد ما تحدثت تقارير عن قرب اكتمال الدورة الزمنية لوقوع زلزال كبير في فلسطين.
وقال الدكتور الدبيك: إن "الزلازل لها زمن دوري كما أن هناك بؤرة أو مركز للزلزال وفي هذا المركز يحدث كسر في طبقات الأرض، وهذا الكسر يكون أحيانا كسر
محدود صغير فيؤدي لحدوث زلازل محدودة القوة، أو قد تحدث زلازل قوية في هذا المركز ولكن يتكرر حصولها كل فترة زمنية معينة".
وأضاف في حديث لموقع "رام الله الاخباري": "في فلسطين مثلا بعض المراكز يتكرر فيها حدوث زلازل قوية مثلا كل 100 عام، وفي مراكز أخرى كل 200 أو أكثر لأن هناك أكثر مركز للزلازل في فلسطين".
وتابع: أن "زمن تكرار الزلازل القوية هي عبارة عن فترة تقريبية تستند إلى التاريخ ودراسات خاصة ولا تقاس بسنوات معدودة أو أشهر"، مشدداً على أن علم الزلازل هو
علم احتمالي وليس علماً يقينياً، أما علم التخطيط وتصميم المباني وتخطيط المدن ومقاومة الزلازل هو علم أقرب لليقين ومن صميم عمل الهندسة.
وتابع: "وبالتالي عندما نتحدث عن احتمال حدوث زلزال دائما نقول أن ساعة ولحظة الزلزال لا يعلمها إلا الله، ولكن العلم تمكن تقريبا من تحديد مراكز الزلزال، كما
استطاع العلم تقريبا أن يحدد القوة الزلزالية التقريبية القصوى في كل مركز لوقوع الزلزال، وفي حالات كثيرة تمكنت الدراسات العلمية من تحديد القوة القصوى للزلازل في كل مركز وبؤرة زلزالية".
وقال الخبير في الزلازل: "لذلك نتحدث عن فترة تكرار تمتد إلى عشرات أو مئات السنوات وهي شيء احتمالي تقريبي، مثلا في البحر الميت يحدث زلزال كل 100 عام
تقريبا، وفي مركز الفارعة الكرمل مثلا تحدثت دراسات أنه كل 200 إلى 250 عام، ودراسات أخرى أشارت إلى أنه ما بين 250 إلى 300 عام".
ولفت إلى أنه يوجد اختلاف بين منطقة وأخرى ومركز لوقوع الزلزال وآخر، وأن هناك بؤرة زلزالية شمال فلسطين حصل فيها أمس زلزال بقوة 3,5 درجة، يتكرر فيها
حدوث الزلازل القوية كل 800 عام، وآخر مرة وقع فيها زلزال قوي كان عام 1202.
وتابع: أن "تاريخ الزلازل وتكرارها هو علم احتمالي، وأن المشكلة ليست في فلسطين فقط وفي جميع الدول التي لا تلتزم بمعايير البناء تكون ليست في الزلزال نفسه، ولكن
في المباني والمنشآت والبنى التحتية والتخطيط غير السليم وعدم وجود وحدة للتخطيط".
وأضاف: "الزلزال وحده لا يقتل وأكبر دليل دول يحصل فيها زلازل بأكثر من 8 درجات ولا تحدث فيها خسائر، والمشكلة تكمن في الجاهزية للمباني والمنشآت وجاهزية المؤسسات وجاهزية الانسان".
رام الله الاخباري