"إسرائيل" تقرر تقلص مساحة الصيد في بحر غزة

orU2b

رام الله الاخباري:

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، تقليص مساحة الصيد في بحر قطاع غزة، وذلك ردا على استمرار اطلاق البالونات الحارقة صوب مستوطنات غلاف غزة منذ أكثر من أسبوع.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وزير الجيش بني غانتس وافق على توصية رئيس الأركان والجيش الإسرائيلي ومسؤولين أمنيين، على تقليص مساحة الصيد في قطاع غزة من 15 إلى 8 أميال بحرية.

ووفقا للقناة السابعة الإسرائيلية، فإن غانتس ناقش التطورات الأخيرة في قطاع غزة مع رئيس الأركان أفيف كوخافي عبر الهاتف.

وتسببت الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية بإحراق نحو 2000 دونم من الأراضي الزراعية والحرشية.

وتوعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالرد بكل قسوة وقوة على اطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، والتي تسببت بعشرات الحرائق في مستوطنات الغلاف.

ونقل موقع 0404 العبري عن مسؤول في جيش الاحتلال، زعمه أن حماس ارتكبت خطأ كبيرا في اطلاق البالونات الحارقة.

وأضاف: "رد الفعل الإسرائيلي هذه المرة سيكون قاسياً ومختلفاً عما عرفوه في حماس حتى الآن".

وقبل ساعات، أكد مسؤولون إسرائيليون، أن إسرائيل لن تتوانى عن الرد بقسوة على عمليات إطلاق البالونات المفخخة من قطاع غزة، مشيرين إلى أن التأخير في المشاريع التنموية في غزة ضمن تفاهمات التهدئة بسبب الظروف العالمية التي فرضتها جائحة كورونا.

وبحسب ما ذكر موقع "واللا" العبري، فإن نتنياهو وغانتس نقلا رسائل عبر وسطاء لحركة حماس، تؤكد أن دولة الاحتلال تروج للمشاريع في القطاع من الكهرباء والمياه وأنظمة الصرف الصحي وخلق فرص العمل وغيرها من القضايا المتعلقة بالمجال المدني، لكن الظروف العالمية التي سببتها جائحة كورونا أخرت تنفيذها.

وأشار الموقع، إلى أن مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً أكد أن الجيش ما زال يرد على عمليات إطلاق البالونات من غزة بشكل محسوب، إلا أنه لن يتوانى عن تصعيد رده على عمليات الإطلاق هذه.

وتواصل اندلاع الحرائق في المناطق المحاذية لقطاع غزة، بفعل استمرار إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع، فيما تتزايد التهديدات الإسرائيلية لغزة في ظل استمرار إطلاق البالونات.

وفي أول رد على اطلاق البالونات الحارقة، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، صباح أمس، اغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوبي قطاع غزة، إلى أجل غير مسمى.

وعادت البالونات الحارقة التي يُطلقها ناشطون فلسطينيون بالقطاع إلى السقوط على الأراضي الزراعية بمستوطنات "غلاف غزة" بعد توقفها لفترة 7 أشهر في ظل تقدم في تفاهمات الهدوء بغزة.

وجاءت عودة البالونات في ظل حديث عن تلكؤ وتراجع الاحتلال في تنفيذ بعض تفاهمات التهدئة التي توصل إليها مع فصائل المقاومة برعاية مصرية.