رام الله الاخباري:
دعا رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، لتجنب الذهاب إلى انتخابات مبكرة، والعمل على تثبيت الحكومة الحالية في إسرائيل.
وقال نتنياهو: إنه "يجب تمتين الحكومة لتستطيع أداء مهامها بسرعة ولهذا استجاب لمبادرة كتلة ديرخ إيرتس بشان ارجاء موعد تمرير الموازنة".
وأضاف: أنه "ينبغي بذل ما يمكن للحيلولة دون اللجوء الى انتخابات ومكافحة كورونا"، مشيراً إلى أن حكومته ستقدم ثمانية مليارات ونصف المليار شيكل كمساعدات إضافية لمواجهة تداعيات كورونا.
وفي محاولة للخروج من ازمة الموازنة، اقترح نائب وزير التربية والتعليم مئير بوروش تأجيل تمرير الميزانية العامة للدولة لتجنب الذهاب الى جولة رابعة من الانتخابات.
وبعد تزايد الحديث عن فشل استمرار حكومة الوحدة بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير حربه بيني غانتس، كشف استطلاع حديث للرأي تراجع شعبية نتنياهو وحزبه الليكود في صفوف الإسرائيليين.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن نتنياهو وحزبه لن يتمكن من تشكيل حكومة يمينية ضيقة، حيث حصل الليكود على 29 مقعدا في الكنيست لو جرت الانتخابات الآن، في تراجع واضح لما أظهره استطلاعات سابقة حول قوة الحزب.
وأشار الاستطلاع إلى أن كتلة "ييش عتيد – تيلم"، برئاسة يائير لبيد، جاءت كثاني أكبر كتلة في الكنيست بحصولها على 19 مقعدا، بينما سيحصل تحالف أحزاب اليمين "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت على 14 مقعدا، كما أن القائمة المشتركة ستحصل على 14 مقعداً، في حين سيحصل حزب غانتس على 13 مقعدا.
وأظهر الاستطلاع حصول كتلة "يهدوت هتوراة" على 9 مقاعد، وحزب ميرتس على 8 مقاعد، فيما سيحصل كل من حزبي شاس و"يسرائيل بيتينو" على 7 مقاعد، وبذلك فإن كتلة اليمين لن تتجاوز 59 مقعداً، ما يعني أن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة ضيقة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أكدت أن الاتصالات بين حزب الليكود الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، و"أزرق أبيض" الذي يرأسه بيني غانتس متوقفة، وأنه لم يتم تحديد موعد عقد جلسة الحكومة الإسرائيلية بسبب الخلافات بينهما.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الخلافات بين الطرفين تلقي بظلالها على مستقبل الحكومة، حيث تفاقمت الخلافات بين الجانبين بسبب الخلاف على ميزانية الدولة، فيما يشير وزراء إسرائيليون إلى أنه يجب العمل من أجل تجنب شبح الوصول إلى انتخابات مجدداً.
وقال الوزير تساحي هانيغبي، إن "أزرق أبيض سيتصرف من منطلق الحكمة اذا قبل طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بميزانية الدولة، وإنه من المعقول قبول الاقتراح القاضي بوضع مشروع لميزانية الدولة لثلاثة اشهر تتم خلال هذه الفترة بلورة الميزانية للعام المالي القادم".
وأشارت أحزاب اليمين المتشددة إلى أنها تعارض معارضة مطلقة اجراء جولة اخرى من الانتخابات التشريعية في هذه الفترة، حيث أشارت إلى أن الإسرائيليين لن يتسامحوا مع من يوصلهم إلى انتخابات رابعة خلال عام ونصف، بسبب الفشل حول تشكيل حكومة في إسرائيل.