رام الله الاخباري:
تعهدت قطر، اليوم الأحد، بدفع مبلغ 50 مليون دولار كمساعدة عاجلة للبنان من أجل مواجهة آثار انفجار مرفأ بيروت، الذي أدى لدمار واسع في الممتلكات، فضلا عن مقتل نحو 160 شخصاً وإصابة آلاف آخرين.
وقال أمير قطر تميم بن حمد، خلال مؤتمر المانحين الذي عقد بدعوة فرنسية، إن
"قطر سارعت شعبا ومؤسسات إلى تلبية نداء الأشقاء في لبنان، وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لهم، إسهاما منها في عمليات الإغاثة والتخفيف من معاناة الشعب اللبناني وتجاوزه ظروفه البالغة الصعوبة، وأن دولة قطر استجابت لما يمليه عليها واجبها الإنساني، وما يترتب على أواصر الأخوة، من تضامن ووفاء بواجبها والتزامها بدعم لبنان"
وأضاف: "سوف نعلن في الأيام المقبلة عن مساهمتنا في إعادة إعمار بيروت من خلال البرامج التي سيتم إقرارها، كما أن قطر قامت بإيفاد فريق مجهز من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، وإنشاء مستشفيات ميدانية بعيد وقوع كارثة مرفأ بيروت".
ودعا العديد من رؤساء دول العالم، اليوم الأحد، إلى "التحرك سريعاً وبفعالية" وجمع مساعدات طارئة من أجل لبنان.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال افتتاحه مؤتمر للمانحين عبر دائرة تلفزيونية تحت رعاية الأمم المتحدة لجمع مساعدات طارئة من أجل لبنان: إن من واجب القوى العالمية دعم الشعب اللبناني بعد انفجار هائل دمر عاصمته في الوقت الذي بات فيه مستقبل البلاد على المحك، وإن الأمم المتحدة يجب أن تنسق الاستجابة الدولية في لبنان.
المؤتمر الدولي الذي انطلق بمشاركة عددٌ من قادة العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يهدف إلى الوقوف إلى جانب لبنان بعد الانفجار الهائل الذي وقع الثلاثاء الماضي في مستودع داخل مرفأ العاصمة بيروت وأدى إلى سقوط 158 قتيلا على الأقل وستة آلاف جريح وعشرات المفقودين، إلى جانب تشريد مئات الآلاف من الأشخاص.
وأضاف ماكرون خلال كلمته التي افتتح بها أعمال المؤتمر: "علينا جميعاً أن نقوم بكل شيء حتى لا يسود العنف والفوضى".
ومن المرجح أن تبلغ كلفة عملية إعادة إعمار بيروت مليارات الدولارات. ويتوقع اقتصاديون أن يشطب الانفجار ما يصل إلى 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.