رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشف مسؤول إسرائيلي مطلع، اليوم السبت، عن أن الطريقة الوحيدة لأخذ ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية لتنفيذ خطة الضم الإسرائيلية بحق الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأكد المسؤول الإسرائيلي، أن هذه الطريقة تتمثل في إقناع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأنّ تنفيذ خطة الضم سيرفع من مستوى حظه بالنجاح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الثالث من تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
ورغم ذلك، نقل موقع "المونيتور" الأميركيّ عن المسؤول الإسرائيلي، انخفاض احتمال اقتناع ترامب بهذا الأمر.
واستبعد المسؤول اهتمام الإدارة الأمريكية بقضية الضم حاليا، خصوصا في ظل الانشغال بأزمة كورونا والأوضاع الاقتصاديّة في الولايات المتحدة.
ولم يخف الموقع الأمريكي، عن وجود خلاف كبير بين السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وصهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، حول هذه القضية.
ويصر السفير فريدمان على أنه بالإمكان إقناع بعض "الدول السنيّة المعتدلة" بالتعبير عن قدرٍ معيّن من دعمها للضم، أو على الأقلّ التقليل من أهميّة معارضة الخطوة، بينما يتأرجح موقف كوشنر في ظلّ ردود الفعل القاسية من دول الخليج ومصر وخصوصًا الأردن".
وكانت مصادر في الإدارة الأمريكية، قد أكدت في وقت سابق، أنه لا يوجد قرار نهائي حتى اللحظة بخصوص خطة الضم الإسرائيلية لأراضي من الضفة الغربية، وذلك تعقيبا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن الكرة الآن في أيدي الأمريكيين.
ونقلت القناة 11 العبرية، عن تلك المصادر قولها: "نواصل المضي قدمًا بالطريقة التي أوضحها الرئيس ترامب في يناير عندما قدم خطته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن في هذه المرحلة، لا يوجد قرار نهائي بخصوص الخطوات القادمة لتحقق خطة ترامب".
وقبل أيام، أكد نتنياهو، أن خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن ما زالت قائمة. وقال نتنياهو: إن "الاحتمال لتنفيذ الخطة لا يزال قائما وإن حسم هذه المسألة في واشنطن".
وكشفت صحيفة القدس المحلية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الولايات المتحدة لا تمانع الخطة الإسرائيلية للضم في الضفة الغربية وغور الأردن، مشيرة إلى أن الادارة الأمريكية لا ترى أي تناقض بين الخطة الأمريكية وخطة نتنياهو للضم.
وبحسب المصدر، فإن "صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الأول في كل القضايا، جاريد كوشنر، يعطي حيزاً مهما من الاهتمام لهذا الملف، فهو يعتبر خطة السلام طفلته المدللة، وكذلك مبعوث الرئيس للمفاوضات الدولية، آفي بيركوفيتز، الذي في الحقيقة يكرس كل وقته لخطة السلام".
وأضاف المصدر:ِ أن "الرئيس ترامب لن يتراجع عن دعم صديقه نتنياهو، بما في ذلك دعمه في مسألة الضم، ولكن هناك انزعاج في الأروقة السياسية في واشنطن، وعواصم العالم الأخرى بإعلان الضم وفق تاريخ اعتباطي كما كان فعل نتنياهو عندما أعلن يوم 1 تموز 2020 كيوم الضم، دون أن يكون هناك خطط احترازية تضمن عدم المساس بالأراضي التي خصصتها خطة ترامب لتكون أراضي للدولة الفلسطينية"، بحسب ما ذكر موقع "القدس".
وأشار المصدر إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا ترى تناقضاً بين خطة السلام التي أطلقها الرئيس ترامب في شهر كانون الثاني الماضي المعروفة باسم "صفقة القرن"، وخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة.
عرب 48