الامارات تقيم أول صلاة "سبت لليهود " في دبي

صلاة السبت لليهود في دبي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

نظمت الجالية اليهودية في إمارة دبي بالامارات العربية، اليوم السبت، أول "صلاة سبت"، لتكون بذلك أول صلاة في الخليج العربي، عقب افتتاح كنيس دبي لليهود، حيث لقيت هذه الخطوة احتفالا في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الجمعة، أنباء عن إقامة كنيس يهودي سري في أحد الأحياء الراقية بمدينة دبي.

وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن الكنيس موجود في فيلا غير مكشوفة وسط المنازل بأحد الأحياء الراقية في دبي، فيما اعتبرت الوكالة أن "الموافقة غير المعلنة على وجوده من قبل المشيخة الإسلامية، تعد بمثابة إعادة ميلاد بطيئة للمجتمع اليهودي في الخليج.

بدوره، أشاد الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين في تغريدة عبر "تويتر"، بإقامة أول صلاة سبت في جزيرة العرب بعد انقطاع طويل منذ تهجير اليهود في أربعينيات القرن الماضي.

ونشر حساب "إسرائيل تتكلم العربية" التابع للخارجية الإسرائيلية، في وقت سابق من عام 2019 أنباء عن تدشين أول كنيس يهودي في العاصمة الإماراتية دبي.

يذكر أن إنشاء الكنيس تم بعد سنوات طويلة فاقت الـ20 عاماً من الجهود، لتحقيق ذلك، وفق تقرير نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل".

ورحب تقرير إسرائيلي بنية الإمارات إقامة أول كنيس يهودي على أراضيها، والذي من المقرر ان يبدأ العمل به قريبا على أن ينتهي منه في 2022، معتبرا أن ذلك إشارة واضحة على التقارب الحاصل بين إسرائيل والإمارات خلال الفترة الأخيرة.

وبحسب موقع "ويللا" العبري، فإن "الإشارة التي تنوي الإمارات إرسالها للعالم من بناء الكنيس اليهودي، أنها تعتبر مركزا للتسامح الديني، وتدعم حرية الأديان، في حين أنها من الناحية السياسية لا تسمح للمعارضة الداخلية بالعمل.

وأكد الموقع الإسرائيلي أن الإمارات تحتوي على عدد قليل من الجالية اليهودية، الذين يستخدمون أحد المنازل في إمارة دبي على أنه كنيس مؤقت لأداء الصلاة والطقوس الدينية.

وأضاف الموقع: "صحيح أنه ليس هناك من علاقات رسمية بين الإمارات وإسرائيل، لكن السنوات الأخيرة شهدت توافد عدد من المسؤولين السياسيين ورجال الأعمال الإسرائيليين إلى الإمارات للمشاركة في فعاليات دولية، كما تقيم الدولتان اتصالات خلف الكواليس لمواجهة إيران معا".

من جهته، أكد محرر الشؤون الدولية في الموقع الإسرائيلي غيا أليستر، أن إسرائيل والإمارات تجريان اتصالات سرية لمواجهة الخطر المتنامي عليهما معا، وقد شهدت هذه الاتصالات تبادل معلومات أمنية مرتبطة بالتهديد الإيراني.

وأوضح أن "الاتصالات الإماراتية الإسرائيلية بحثت زيادة الجهد الدبلوماسي والعسكري والأمني لمواجهة إيران، حيث بدأ التنسيق رسميا بين أبو ظبي وتل أبيب عقب قمة وارسو التي جمعت عددا من دول المنطقة في فبراير المنصرم لإقامة تحالف إقليمي ودولي لمواجهة إيران، وعملياتها التي تشمل هجمات مسلحة وقرصنة سايبر ومهاجمة سفن بحرية دولية وتهريب الوسائل القتالية إلى عدد من دول المنطقة".

الأناضول