رام الله الاخباري:
رد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون، الذي زار لبنان الخميس بعد الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت وأدى لسقوط أكثر من 154 قتيلاً ونحو 6 آلاف جريح، على
الدعوات المطالبة لبلاده بإعادة الانتداب الفرنسي للبنان، في ظل حالة الغضب الشعبي الواسعة من الفساد المستشري في البلاد التي تسببت بأزمات اقتصادية وسياسية واسعة.
وقال ماكرون: "ما أود أن أقوله لكم ألا تطلبوا من فرنسا ألا تحترم سيادة لبنان، سأكون هنا في كل مرة يكون فيها اللبنانيون بحاجة للمساعدة، ولن يصدر مني أي تدخل، وأيضًا لن يصدر مني محاباة لأحد".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت: "سأتصرف بدافع الصداقة لأن بيننا تاريخ مشترك يتواصل منذ 100 عام".
وتجول ماكرون وسط المواطنين وتحدث معهم، وأكد على تقديمه الدعم إلى الشعب اللبناني لمساعدتهم على محو آثار الكارثة، في حين وقع أكثر من 50 ألف لبناني على عريضة تطالب بعودة الاحتلال الفرنسي إلى لبنان، ووضعها تحت الانتداب الفرنسي لمدة عشر أعوام كاملة.
وجاءت تلك الدعوات في ظل تصاعد الغضب من الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان والتي تقسم البلاد على أساس طائفي، والتي تسببت بأزمات اقتصادية وسياسية واسعة، حيث يعاني لبنان من انهيار النظام الاقتصادي بشكل كبير.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع أعداد الوفيات جراء الانفجار إلى 154 شخصاً، وإصابة أكثر من 6 آلاف، فيما أشارت الوزارة إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود 120 إصابة حرجة، وعدد من المفقودين يتم البحث عنهم.