رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
توقع مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، أن تتغير سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إسرائيل اذا فاز بولاية رئاسية ثانية، مستبعدا إمكانيّة تطبيق "صفقة القرن".
ونقلت صحيفة "ماكور ريشون" عن بولتون، قوله: إن "موضوع فرض السيادة الإسرائيليّة على مناطق في الضفة الغربية هو مثال على أن ترامب يغير سياسته بين ليلة وضحاها. كانت هناك مداولات كثيرة في الموضوع لكنّه لم يطبّق بعد، وأنا مقتنع أن ذلك بسبب معارضة كوشنر".
وأضاف بولتون: "هناك تأثير كبير لنشاط صهر الرئيس وكبير مستشاريه جاريد كوشنر حول خطّة السلام مع الفلسطينيّين، لا أعرف ما هي الاعتبارات، لكنّني أعرف أنه معارض، وهو معارض أيضًا لاعتراف الرئيس بسيادتها إن أعلنتها إسرائيل".
كما توقع بولتون إقالة السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، من منصبه، منتقدا زيادة نفوذ كوشنير كلما ازدادت قائمة الخارجين من البيت الأبيض.
وانتقد بولتون، "صفقة القرن" الأمريكية، مبينا أن المشكلة فيها هو تأجيلها لفترة طويلة حتى فقدت احتمالات الخروج بنتيجة.
وأضاف: "أبلغت كوشنر لو أنّه أعلن عن الخطّة في عام ترامب الأول لكانت لها احتمالات أفضل من إعلانها في العام الرابع"، معترفا بضآلة احتمال نجاح أي خطّة تصوغها الولايات المتحدة وليس الأطراف المعنيّة بالسلام.
واستبعد بولتون إعلان الاحتلال عن ضمّ مناطق واسعة في الضفة الغربيّة دون موافقة أميركيّة، على الرغم من أن ضمّ الضفة الغربية لن يكون سابقة "فقد سبق لإسرائيل أن ضمّت الجولان والقدس".
يذكر أن بولتون، كان قد ذكر في حزيران/يونيو الماضي، أن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، شكّك بقدرة كوشنر على صياغة خطّة للسلام، في كتابه "الغرفة التي حدث فيها ذلك".
واستقال بولتون من منصبه في أيلول/سبتمبر الماضي، إثر خلافات بينه وبين ترامب حول عدد من القضايا، أبرزها اتفاق السلام مع حركة طالبان والملف الأوكراني وإيران وفنزويلا.
عرب 48