رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أكدت الممرضة اللبنانية، باميلا زينون، التي حظيت بإشادة واسعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عقب انقاذها ثلاثة من الرضع أثناء الانفجار الضخم الذي هز العاصمة بيروت قبل أيام، أن هؤلاء الرضع "صاروا قطعة مني".
ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن الممرضة زينون قولها: "سأحرص على متابعة حالتهم، في المستقبل، بعدما عشت معهم تجربة فريدة في يوم بيروت العصيب".
وأوضحت أن الانفجار كان أشبه بالزلزال، بعدما سقط جزء من السقف في المستشفى، وسط ذهول الجميع، لكن حاضنات الأطفال لم تصب بأذى كبير.
وأضافت: "لقد تم إيجاد مخرج صغير حتى يغادر الموجودون في المكان، وسط ظلام حالك، نظرا إلى انقطاع الكهرباء، لكنني كنت حريصة على عدم وقوع الرضع الثلاثة أثناء النزول من الطابق الرابع، وسط دماء مضرجة وآباء يحملون أبناءهم في جو من الهلع".
وأشارت ممرضة بيروت الشجاعة إلى أنها كانت تبحث عن مستشفى تستقبل الرضع الثلاث، في ظل أن إيجاد سيارة في هذه الظروف لم يكن أمرا سهلا.
وتابعت: "كثير من الناس كانوا يسألوني إن كنت أحتاج مساعدة، فكنت أطلب أن أي قطعة من الملابس التي يرتدونها حتى تغطي الرضع الثلاثة وتحميهم من البرد، وعندئذ، يخلعون ملابسهم حتى يبقى الصغار في دفء".
وأشارت الممرضة إلى أن الطاقم الطبي في مستشفى "أبو جودة" الذي استقبل الصغار، استغرب وصولهم في حالة جيدة".
وتعرضت مستشفيات العاصمة بيروت لضغط كبير من جراء كثرة الجرحى، وعجزت المؤسسات الصحية عن تقديم العلاج لكثير ممن يحتاجونه.
وارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت قبل أيام إلى 149 قتيلا.
ونقلت صحيفة لوريان لوجور" المحلية عن وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، أن حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ارتفعت إلى 149 قتيلاً.
يذكر أن انفجاران، هزا الثلاثاء، العاصمة اللبنانية بيروت، وأديا إلى مقتل العشرات وجرح الآلاف كما تسببا في تشريد ما لا يقل عن 300 ألف شخص.
وأعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أمس الأربعاء، أن حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت وصلت، إلى 137 قتيلا ونحو 5 آلاف مصاب.
وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة مع الدول العربية والأوروبية لتأمين المساعدات الطبية للبنان، ويجري التنسيق لتوحيد اللوائح حسب الاولويات، وما هو مطلوب اليوم اقامة المستشفيات الميدانية في مناطق العاصمة، ومنها مستشفيات عسكرية.
وأوقفت السلطات اللبنانية، الخميس، 16 موظفا في مرفأ بيروت، بينهم مسؤولون كبار على ذمة التحقيق، وذلك عقب الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية، وأودى بحياة 137 شخصا وأصاب الآلاف.
ووفقا لمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، فإنه تم استجواب أكثر من ثمانية عشر شخصاً بهذا الخصوص، فيما بقي 16 منهم على ذمة التحقيق.
وأوضح في بيان له، أن الأشخاص هم من مسؤولين في مجلس إدارة مرفأ بيروت وإدارة الجمارك ومسؤولين عن أعمال الصيانة في مستودع رقم 12" حيث تم تخزين 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم.
وكان رئيس الوزراء اللبناني قد أكد أن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، المستخدمة في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات دون إجراءات سلامة.
سكاي نيوز