رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الخميس، على أن بلاده لن تتخلى أبدا عن اللبنانيين، ولن تترك لبنان.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي: "هدف زيارتي هو التعبير عن الدعم للشعب اللبناني وللبنان حر، ونحن هنا للتأكيد على أخوة الشعب الفرنسي للبنان".
وتقدم ماكرون بالتعازي للشعب اللبناني على ضحايا انفجار مرفأ بيروت، معلنا عن طائرة مساعدات جديدة ستأتي إلى لبنان خلال الساعات المقبلة، للمساعدة في إجراء التحقيقات لمعرفة الحقيقة كاملة.
وكشف الرئيس الفرنسي أنه سيتم تنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان، وسيتم وضع إدارة واضحة وشفافة لوصول المساعدات سواء الفرنسية أو الدولية لمن هم بحاجة اليها.
وأكد أنهم سيعملون مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لمساعدة لبنان، موضحا أن ما قبل 4 أغسطس ليس كما بعده.
وأعلن عن زيارة أخرى له للبنان في الأول من سبتمبر، مشددا على أن هذا وقت تحمل المسؤولية وبناء نظام سياسي جديد، وأوضح أن الأموال تنتظر تطبيق الإصلاحات الداخلية في النظام اللبناني.
وفي وقت سابق، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، بتأمين صورا جوية لمرفأ بيروت، لحظة الانفجار الضخم الذي هز المنطقة وأسفر عن مقتل العشرات وأصاب الآلاف وخلف دمارا هائلا الثلاثاء الماضي، وذلك ردا على طلب الرئيس اللبناني ميشال عون بهذا الخصوص.
وشدد الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي في القصر الجمهوري في بعبدا، خلال زيارته للبنان اليوم، على ضرورة أن تجري التحقيقات بهذا الأمر بشكل شفاف لمعرفة الذي جرى فعلا.
وأكد ماكرون لحشود كبيرة من الشعب اللبناني خلال جولته في منطقتي الجميزة ومار مخايل، على أن بلاده ستقدم الدعم للبنان لكن لن يذهب إلى "الأيدي الفاسدة".
وأوضح ماكرون على أنه لابد من اتخاذ إجراءات سياسية شديدة لمحاربة الفساد وقيادة لبنان إلى الإصلاح.
ووصل ماكرون القصر الجمهوري بعد جولة تفقد فيها مرفأ بيروت المنكوب الذي دمرته الانفجارات قبل أيام، وتحدّث هناك مع عمال إنقاذ في الموقع، ثم أكمل جولته في شوارع العاصمة، فتجمع حوله لبنانيون غاضبون يرددون شعارات غاضبة مثلهم.
ويشمل الوفد المرافق لماكرون إلى بيروت وزير الخارجية لو دريان الذي قال في تصريحات متلاحقة لعدة وسائل إعلام فرنسية، إن ما حصل في لبنان "كارثة كبرى أصابت بلداً شقيقاً، لبنان بمثابة العائلة لفرنسا التي تشاطره الحداد والمعاناة. في الشدائد الأصدقاء يكونون هنا ونحن هنا".
وأشار إلى ثلاث طائرات فرنسية وصلت بيروت لمساعدتها في عمليات البحث والإنقاذ، مضيفاً "يجب القيام بمبادرات أخرى".
وأعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت وصلت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، إلى 137 قتيلا ونحو 5 آلاف مصاب.
وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة مع الدول العربية والأوروبية لتأمين المساعدات الطبية للبنان، ويجري التنسيق لتوحيد اللوائح حسب الاولويات، وما هو مطلوب اليوم اقامة المستشفيات الميدانية في مناطق العاصمة، ومنها مستشفيات عسكرية.
روسيا اليوم