رام الله الاخباري :
أكدت القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة على أهمية التدخل الفوري لنزع فتيل الاشكال الذي وقع يوم امس وأدى لمقتل المواطن خليل الشيخ بالبيرة، ومنع أي تداعيات وتطويق ذيوله بكل المسؤولية الوطنية
واضافت في بيان لها إنها ستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الاستقرار الداخلي والعبث بمقدرات شعبنا.
وجاء في البيان الذي وصل رام الله الاخباري نسخة عنه التالي :
على اثر المشكلة التي جرت امس الاربعاء 5/8/2020 في مدينة البيرة وما تبعها من احداث مؤسفة اودت بحياة المرحوم خليل الشيخ، وادت الى وقوع عدة اصابات في صفوف المواطنين الابرياء من ابناء شعبنا اضافة لترويع المواطنين، ومحاولات استغلال ما جرى لاثارة الفوضى، والعبث بالامن الداخلي في المحافظة، وزعزعة استقرارها، وهي معروفة بالروابط القوية وعلاقات الاخوة، والمحبة كمحافظة التعددية والاختلاف ولكن ايضا الاصالة والتاريخ الطويل ناصع البياض في مواجهة المحتل.
ومن هنا فاننا في القوى الوطنية والاسلامية للمحافظة نؤكد على ما يلي:
- اهمية التدخل الفوري لنزع فتيل الاشكال الذي حصل، ومنع اي تداعيات وتطويق ذيوله بكل المسؤولية الوطنية، وعادات وقيم وتعاليم شعبنا بعيدا عن التدخلات المسيئة التي "تصب الزيت على النار" وتحاول اذكاء نار الفتنة، وضرب وحدتنا الداخلية التي هي صمام الامان لمواجهة مخططات الاحتلال، ومحاولات تصفية القضية الوطنية لشعبنا .
- سنضرب بيد من حديد كل من يحاول نشر الفوضى، واثارة النزعات والمشاكل من اعوان الاحتلال الذين يحاول في العديد من المناطق ضرب السلم الاهلي، واشعال
الفتن، والشجارات العائلية وغير العائلية عبر طرق معروفة لدينا جيدا، وسنقطع دابر كل من يحاول المساس بالمواطن وممتلكاته، وحقه وكرامته من اي جهة كانت، وعلى خفايش الظلام ان تعلم ان التصيد في "المياه العكرة" لن يفيد ولن يستمر بارادة ووعي شعبنا وحسه العالي لتفويت الفرصة على هؤلاء، وافشال مخططاتهم الشريرة واحقادهم .
- نؤكد الوقوف بكل قوة وصلابة خلف منظمة التحرير والسلطة الوطنية والجهات الرسمية، ونطالب بحسم مسالة السلاح العلني، واغراق البلاد بالسلاح المشبوه الذي يجب
ان يوجه فقط للاحتلال، والعمل على وقف فوضى السلاح بكل حزم وقوة، والتوعية لاجيالنا الشابة من خطر ما يجري على كل المستويات، والوقوف صفا واحدا لضبط
الوضع الداخلي على قاعدة المسؤولية الوطنية، والشراكة، وتعزيز لغة الحوار، وحق الاختلاف بعيدا عن التخوين، والتكفير، وتغليب لغة التسامح ومفاهيم المحبة والتضامن
الشعبي بديلا للغة التخويف والترهيب، وصون العلاقة التارخية المبنية على الديمقراطية، وحق الاختلاف السياسي والفكري والتباين التي تحددها وثيقة اعلان الاستقلال، ويحميها القانون الاساسي والذي ينبغي تطبيقه ووقف اي تجاوز له او مظاهر الاستقواء عليه من اي جهة كانت
- ترحب القوى بتشكيل لجنة التحقيق في ظروف وملابسات ما جرى امس ومقتل الشاب الشيخ الماسوف على شبابه، والعمل على نشر نتائج التحقيق على الملا في وقت
قريب، وتدعو لاخذ زمام المبادرة، وتحمل المسؤولية الوطنية في هذا الظرف السياسي بالغ الدقة لتشكل لجان السلم الاهلي وتعزيز الروابط والقيم النبيلة لشعبنا، ومواجهة
مظاهر التوتر والاحتقان ببصيرة ثاقبة، ورؤية طويلة الامد عمادها المواطن وكرامته المصانة والمحمية - فنحن نواجه معا مشاريع الاحتلال وفيروس كوفيد 19 كورونا وعلينا التحلي باليقظة، وضبط النفس والتسلح بالارداة العالية لاجتياز الامتحان الصعب الذي يجب ان نجتازه موحدين ومواصلة النضال ضد الاحتلال دفاعا عن حلم الاستقلال والحرية وبوصلتنا القدس