رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قررت الحكومة اللبنانية، اليوم الأربعاء، فرض الإقامة الجبرية على جميع المسؤولين عن التخزين والحراسة بميناء بيروت خلال الستة أعوام الماضية.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر لبنانية، تأكيدها أن الجيش اللبناني هو من سيشرف على عمليات فرض الإقامة الجبرية، إلى حين تحديد المسؤولين عن الانفجار الضخم الذي وقع في بيروت مساء أمس.
وبحسب المصادر اللبنانية، فإنه لازال عدد المسؤولين الذين سيفرض عليهم الإقامة الجبرية غير معلوم حتى اللحظة.
وقبل قليل، أكد الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس وزراء بلاده حسان دياب، إصرارهم على السير في التحقيقات بشان الانفجار الضخم في مرفأ بيروت والوصول لنتائج سريعة حوله.
وقال عون: " ليس هناك كلام يصف هول الكارثة التي حلت ببيروت وأدعو الدول للإسراع بمساعدة لبنان في علاج الجرحى وإصلاح الأضرار التي لحقت بالمرفأ وبالعاصمة بيروت".
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني: إن "ملف التحقيق في انفجار المرفأ يجب أن يكون أولوية والنتائج يجب أن تكون سريعة، وإنه سيتم انجاز تحقيق سريع وشفاف لكشف المتورطين في الإهمال الذي تسبب بالكارثة".
وأكدت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، اليوم الأربعاء، أن المواد التي كانت مخزنة في مرفأ بيروت وتسببت في الانفجار الضخم الذي وقع أمس الثلاثاء، تعود لعدة وزارات، مشيرة إلى أن لجنة تحقيق ستنهي عملها خلال أيام لتحديد المسؤولين عن هذه الكارثة.
وقالت الوزيرة اللبنانية: إن "المواد المتفجرة تابعة لعدة وزارات، ويوجد مراسلات إدارية تثبت وجود هذه المواد منذ 2014، ويوجد دعوة لإخراجها من لبنان نظرة لخطورتها خاصة أنها مخزنة في منطقة مدنية".
وأضافت: أنه "تم تشكيل لجنة عملها مزمن بخمسة أيام فقط، لإعطاء نتيجة نهائية حول الانفجار وأسبابه والمسؤولين عنه"، مشيرة إلى أن خسائره حولت لبنان لتحت الصفر.
وتابعت الوزيرة: أن "الخسائر البشرية والمادية والمعنوية لا تحصى ولا تعد، وأن لبنان كان في أزمة اقتصادية كبيرة لكن بعد الحادث أصبح تحت الصفر"، بحسب ما صرحت لإذاعة "سبوتنيك".
وقالت: إن "ما حدث في مرفأ بيروت سيؤثر على حركة التجارة في عدة دول، ما يعني أن تعويضه صعب وبالغ الصعوبة، وإن منطقة مرفأ بيروت باتت منكوبة بامتياز".
وأضافت: أن "لبنان يلقى دعمًا كبيرًا من عدة دول صديقة في صورة معدات ومستشفيات ميدانية، والجهات المختصة تبذل قصارى جهدها الآن؛ لإيصال المساعدات إلى مستحقيها من الضحايا".
وتابعت: أن "حجم الانفجار جعل المسؤولين اللبنانيين يظنون أنه اعتداء خارجي، لكن الأجهزة الأمنية اللبنانية قالت إنه من حيث المبدأ لم يتضح أي دلائل تثبت هذه الفرضية، لكن على أي حال التحقيقات ما زالت جارية والنتائج ستكشف الحقيقية".
وأكد محافظ بيروت، اليوم الأربعاء، أن الخسائر الأولية المقدرة جراء الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت تقدر بالمليارات.
وقال محافظ بيروت: إن "حجم الأضرار يتراوح بين 3 لـ 5 مليارات دولار وربما أكثر، وإنه تمت خسارة 10 عناصر من فوج إطفاء بيروت، وأن المئات من أهالي بيروت أصبحوا من دون سكن".
وأعلنت السلطات اللبنانية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت أمس الثلاثاء إلى 100 قتيل، مشيرة إلى أن نحو 100 آخرين على الأقل هم في عداد المفقودين.
سكاي نيوز