رام الله الاخباري:
قال خبير عسكري أردني، إن التفجير الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت يعادل تفجيراً نووياً، لافتاً إلى أن ضخامة الانفجار تجعل من الصعب التكهن بالمواد المستخدمة فيه.
وبحسب ما ذكر الخبير العسكري اللواء طيار المتقاعد مأمون أبونوار، فإن "حجم الانفجار الذي هز بيروت انفجار فظيع ومؤلم، وإن هذا الانفجار يحتاج من 50 إلى 100 طن من المتفجرات لإصدار مثل هذه الموجات الصوتية التي أحدثها الانفجار".
وأضاف: أن "حجم الانفجار الكبير والضخم، يصعب التكهن بطبيعة المواد المستخدمة فيه، سواء كانت نترات الأمونيوم أو الصوديوم البوتاسيوم، وأن التحليلات التكهنات حول هذه الحادثة كثيرة وأن كل مادة متفجرة لها لون معين"، بحسب ما صرح لقناة "رؤيا" الأردنية.
وحول فرضية أن مفرقعات "العاب نارية" تسببت بالانفجار، قال: إنها "لا تعطي كتلة النيرات التي حدثت خلال الانفجار لأنها عبارة عن بودرة، وإن حجم الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت يساوي قدرة الإنفجار النووي".
وتابع: أن "الغيمة الذي حدثت نتيجة هذا الانفجار تدل على أن سرعته تفوق سرعة الصوت، وأنه يجب أن يكون هناك وقفة جادة لإنقاذ لبنان".
وأشار إلى أنه في حال ثبوت وقوف الاحتلال وراء الانفجار، فإنه "يمكن أن تندلع حرب طاحنة في المنطقة".
وكشف خبراء في الأسلحة، عن أسباب تشكل السحب البرتقالية والدخان الأبيض الكثيف الذي حدث بعد الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت.
وتشير التحقيقات الأولية في لبنان، إلى أن الانفجار كان ناجماً عن مخزون من نترات الأمونيوم تقدر بنحو 2750 طن، وهي مادة كيميائية تستخدم في صناعة القنابل.
وقال جيفرى لويس، خبير مراقبة الأسلحة والأستاذ في معهد ميدلبرى للدراسات الدولية فى مونتيرى، إن "الكثير ممن لم يعتادوا على رؤية انفجارات كبيرة قد يخلطون بين سحب المشروم وموجات الانفجار النووي".
وأضاف: "لكن بعض الاشياء التي ترتبط بالانفجارات النووية ترتبط بانفجارات أخرى، وأن العلامات المنبثقة من اشتعال الأمونيوم، وهو الدخان الأحمر قد ظهرت من الانفجار".
وتابع: أن "اللون يتسق مع المركب الكيميائي ويأتي من أكاسيد النيتروجين التي ينتج ناتجها الثانوي دخانا بنيا محمرا"، بحسب ما صرح لصحيفة "واشنطن بوست" الامريكية.
وقال: إن "السحب المتصاعدة من الدخان الأبيض أظهرت طقطقة وانبعاثات ساطعة تتفق مع ما يحدث عندما تبدأ الذخائر الصغيرة، حيث تندلع كرة نارية وتتبعها كرة بيضاء تتوسع بسرعة من منطقة الانفجار".
وأشار إلى أن هذا هو ضغط موجة الصدمة التي تكثف الرطوبة في الهواء، فيما اتفق بريان كاستنر، الخبير الفني السابق في القنابل بالقوات الجوية والمحقق في منظمة العفو الدولية.