رام الله الاخباري:
كشف خبراء في الأسلحة، عن أسباب تشكل السحب البرتقالية والدخان الأبيض الكثيف الذي حدث بعد الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت.
وتشير التحقيقات الأولية في لبنان، إلى أن الانفجار كان ناجماً عن مخزون من نترات الأمونيوم تقدر بنحو 2750 طن، وهي مادة كيميائية تستخدم في صناعة القنابل.
وقال جيفرى لويس، خبير مراقبة الأسلحة والأستاذ في معهد ميدلبرى للدراسات الدولية فى مونتيرى، إن "الكثير ممن لم يعتادوا على رؤية انفجارات كبيرة قد يخلطون بين سحب المشروم وموجات الانفجار النووي".
وأضاف: "لكن بعض الاشياء التي ترتبط بالانفجارات النووية ترتبط بانفجارات أخرى، وأن العلامات المنبثقة من اشتعال الأمونيوم، وهو الدخان الأحمر قد ظهرت من الانفجار".
وتابع: أن "اللون يتسق مع المركب الكيميائي ويأتي من أكاسيد النيتروجين التي ينتج ناتجها الثانوي دخانا بنيا محمرا"، بحسب ما صرح لصحيفة "واشنطن بوست" الامريكية.
وقال: إن "السحب المتصاعدة من الدخان الأبيض أظهرت طقطقة وانبعاثات ساطعة تتفق مع ما يحدث عندما تبدأ الذخائر الصغيرة، حيث تندلع كرة نارية وتتبعها كرة بيضاء تتوسع بسرعة من منطقة الانفجار".
وأشار إلى أن هذا هو ضغط موجة الصدمة التي تكثف الرطوبة في الهواء، فيما اتفق بريان كاستنر، الخبير الفني السابق في القنابل بالقوات الجوية والمحقق في منظمة العفو الدولية.
ووقع انفجار كبير في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الثلاثاء، ما أدى لحدوث دمار هائل في المباني والممتلكات، فيما تؤكد السلطات اللبنانية، استمرارها في إجراء تحقيقات لمعرفة ملابسات الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت.
وأعلنت السلطات اللبنانية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت أمس الثلاثاء إلى 100 قتيل، مشيرة إلى أن نحو 100 آخرين على الأقل هم في عداد المفقودين.
وقال الصليب الأحمر اللبناني: إن عدد ضحايا الانفجارات التي شهدها مرفأ بيروت أمس إلى 100، وإصابة نحو أربعة آلاف شخص، جراح كثيرين منهم متوسطة إلى خطيرة".
وأشار مسؤول في الدفاع المدني اللبناني، أنهم ما زالوا يبحثون عن نحو مئة شخص مفقودين تحت الأنقاض، فيما تجري طواقم الدفاع المدني والأجهزة المختصة عمليات بحث مكثفة من أجل العثور على ناجين من تحت الأنقاض.
وأكد مرصد الزلازل الأردني، أن الانفجار الذي وقع في لبنان مساء الثلاثاء، يعادل زلزالاً بقوة أكثر من 4 درجات على مقياس ريختر، حيث أدى الانفجار لحدوث أضرار هائلة في العاصمة اللبنانية والمباني والممتلكات.
وقال رئيس المرصد محمود القريوتي، إن "محطات رصد الزلزال الأردنية سجلت الانفجار الساعة 06:08 دقائق وان الانفجار يعادل زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، وأن الطاقة المتحررة من التفجير قوية جدا".