رام الله الاخباري:
أكدت السلطات اللبنانية، استمرارها في إجراء تحقيقات لمعرفة ملابسات الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت أمس الثلاثاء، وأدى لمقتل العشرات وإصابة الآلاف، وإحداث دمار هائل في العاصمة اللبنانية.
وقال مدير الأمن اللبناني: "ننتظر التحقيقات ليتبين ما حصل، ويبدو أن الانفجار وقع في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة من سنوات وأن الأجهزة الأمنية تحدد طبيعة ما
حصل، وأنه ربما تكون هذه المواد نيترات الصوديوم شديدة الانفجار صودرت من على باخرة منذ أشهر وكان من المفترض أن تتلف".
واعتبر أن الحديث عن مفرقعات نارية أدت لهذا الانفجار هو مثير للسخرية، حيث أدى الانفجار الكبير لأضرار واسعة في الممتلكات والأرواح.
وتحدث مدير الامن اللبناني عن مادة نترات الامونيوم المخزنة في أحدى الحاويات داخل المرفأ بعد أن صادرتها السلطات اللبنانية قبل سنوات، ةهي مادة كيميائية متاحة تجاريا
بشكل مادة صلبة بلورية عديمة اللون، تستخدم في عدة أغراض.
وتعتبر نترات الأمونيوم، مادة قابلة للذوبان في الماء، ولا تحترق بسهولة، ولكنها تحترق بشكل أسهل إذا كانت ملوثة بمواد قابلة للاشتعال، وعند احتراقها، فإن مادة نترات
الأمونيوم تنتج أكاسيد النيتروجين السامة، حيث تدخل المادة في صنع الأسمدة والمتفجرات، وإنتاج المضادات الحيوية والخميرة، وتدخل أيضا في صناعة أعواد الثقاب والألعاب النارية.
كما أن نترات الأمونيوم هي مؤكسد قوي وقد يتسبب اتصالها بمواد أخرى في نشوب حريق أو انفجار، كما أن تقارير علمية تؤكد أن استنشاقها قد يؤدي لتهيج في الجهاز التنفسي وبعض الأعراض الأخرى التي تشكل مضاعفات للاستنشاق.