خبراء: الحصول على لقاح لكورونا قد لا يقضي على الفيروس

لقاح ضد كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أصدر باحثون نظرة متشائمة لإمكانية أن يسفر اكتشاف لقاح لفيروس كورونا المستجد في تغيير جذري في نمط الحياة الذي فرضته جائحة فيروس كورونا، حيث قلل الخبراء من احتمالية أن يقود اكتشاف اللقاحات في القضاء على الفيروس.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الخبراء العاملين بقطاع الصحة في إفادات للكونغرس الأميركي، أن اللقاح قد يكون متوفرا بحلول أكتوبر المقبل، أو أنه سيكون متاحا قبل نهاية العام الجاري، إلا أن مختصين آخرين يرون بأن ذلك الإنجاز لن يكون كافيا للحدّ من تفشي المرض.

وقال الباحث في الأمراض المعدية وعلم المناعة بجامعة هارفارد، يوناتان غراد، إن "اللقاح المرتقب لن يكون بمثابة ضغط على الزر ثم تنتهي الأزمة الصحية، أي التخلص من الكمامات وكافة الإجراءات الوقائية الأخرى، وأن تطوير اللقاح سيكون بداية وليس نهاية".

وأضاف: أن "التلقيح يتطلب عددا من المراحل مثل التوزيع وشبكات الإمداد وثقة الناس والتعاون بين الدول، وبالتالي، ستكون ثمة حاجة إلى أشهر وربما إلى سنوات طويلة حتى يحصل الجميع على الجرعة ويصبح عالمنا آمنا".

ويشير الخبراء إلى أن من سيحصلون على اللقاح لن يصبحوا محصنين فورا ضد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لأن جهاز المناعة لدى الإنسان يحتاج إلى عدة أسابيع حتى يجمع الأجسام المضادة المطلوبة لمكافحة المرض.

وجاءت تصريحات الخبراء والباحثين، بعد أن حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، من أنه قد يتعذر إيجاد حل لمشكلة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن خطورة الفيروس ترتفع على مستوى العالم.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة، إن "هناك احتمال ألا يكون هناك حل سحري" للقضاء على الفيروس التاجي الذي أصاب الملايين حول العالم رغم الآمال الكبيرة في التوصل للقاح ضد مرض كوفيد-19".

وأضاف: "لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبدا، وأن المنظمة الأممية التي واجهت سابقا انتقادات دولية عدة لجهة تعاملها مع تلك الأزمة الصحية العالمية إلى أنه قد لا يكون هناك حل للجائحة إطلاقا".

وأطلقت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، تصريحات متشائمة بشان فيروس كورونا المستجد وتأثيره على دول العالم، مشيرة إلى أن آثار الجائحة قد تستمر لعقود.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "تفشي فيروس كورونا في أنحاء العالم من الكوارث التي سيمتد أثرها إلى وقت طويل في المستقبل، وإن جائحة كورونا أزمة صحية تحدث مرة كل قرن وتبعاتها ستظل محسوسة لعقود مقبلة".

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أكدت أنها تعتبر جائحة فيروس كورونا المستجد أخطر حالة طارئة صحية أعلنتها على مستوى العالم، مشيرة إلى أن انتشار المرض يتسارع.

وأشارت المنظمة إلى أن جائحة فيروس كورونا تمثل أخطر حالة طارئة صحية أعلنت في أي وقت مضى، لافتة إلى أن الأسابيع الـ6 الأخيرة شهدت تضاعفا للإصابات بمرتين تقريبا.

 

سكاي نيوز