رام الله الاخباري:
تشير العديد من التقديرات، إلى أن السلطة الفلسطينية ستدرس إعادة التنسيق الأمني والاقتصادي مع إسرائيل في حال تم الغاء فكرة ضم أراضي فلسطينية من الضفة الغربية، في الوقت الذي بدأت فيه فرص تنفيذ خطة الضم تقل مع مرور الوقت، وخصوصا في حال مر شهر سبتمبر/أيلول المقبل، خاصةً مع قرب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، فإن محادثات مغلقة جرت مؤخرًا في أوساط القيادة الفلسطينية، تؤكد أن فرصة تنفيذ الخطة ستنخفض بشكل كبير في حال لم يتم تنفيذها قبل الشهر المقبل.
ورأت الصحيفة أنه حينها يمكن إجراء مباحثات بخصوص إعادة التنسيق الأمني والاقتصادي مع إسرائيل، مبينة أن القيادة الفلسطينية مازالت تشترط اعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقف الخطة بشكل علني.
وأوضحت أن التقديرات تشير إلى أنه في حال نفذ نتنياهو الضم، فإن ذلك من المتوقع أن يجري بين منتصف أغسطس/ آب الجاري، ومنتصف سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين إسرائيليين، يؤكدون أن تنفيذ مخطط الضم سيحدث وفقًا لتطورات السياسي لكل من نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب الصحيفة، فإنه حتى الآن لم يتم بالأساس التوصل لاتفاق بين واشنطن وتل أبيب بشأن النسب المئوية للأراضي ذات الصلة بشأن الضم، والتعويض المحتمل للفلسطينيين في المقابل.
وأوضحت أنه في حال استمرت أزمة فيروس كورونا في إسرائيل والولايات المتحدة، فإن الجانبين سيمتنعان عن أي خطوات يمكن اعتبارها خارج اهتمامات جمهور كل بلد.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، تفاصيل جديدة حول الموقف الأمريكي من خطة الضم لأراضٍ في الضفة الغربية والأغوار، مشيرة إلى أن إسرائيل ما زالت تنتظر موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، فإن مصدراً رسمياً في البيت الأبيض، قال: إنهم "إنهم مستمرون في العمل على "خطة ترامب للسلام"، "ولا قرار نهائيًا حتى الآن حول الخطوات المقبلة".
وأشارت نقلاً عن المسؤول الأمريكي عدم وجود أي اهتمام بالضم الآنّ، كما أن الاتصالات بين السؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول الخطة متوقفة.
وكان رئيس الكنيست، ياريف لافين، قد أكد في وقت سابق أن إسرائيل تنتظر الآن تحديد موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فيما أشار وزير الاتصالات الإسرائيلي، يوعاز هندل، أن دولة الاحتلال منشغلة حاليا بمجموعة من القضايا.
وأكد وزير إسرائيلي من حزب الليكود، قبل أيام أن خطة "الضم" الإسرائيلية، مازالت مطروحة على جدول أعمال الحكومة، نافيا الأنباء التي تحدثت عن ازالتها من الأجندة الإسرائيلية.