"اسرائيل " : لا "تل أبيب" ولا واشنطن مهتمة بالضم حاليا

اسرائيل اميركا والضم

رام الله الاخباري:

أكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي، اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال والحكومة الأمريكية أيضاً ليست مهتمة بموضوع الضم في الضفة الغربية حاليا، في إشارة للملفات الكبيرة التي تواجه رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال أشكنازي: إن "مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل ليس مطروحا حاليا، لا أحد منشغل بالضم الآن ولا الأميركيين أيضا، لكن لا يمكنني القول بشكل مؤكد أن الضم أزيل عن الأجندة".

وحول موقف حزبه من قضية الضم، قال أشكنازي: "الموقف لم يتغير حيال الضم وأنه في حال تنفيذه، فإنه ينبغي أن يتم ذلك بالاتفاق مع أطراف عديدة في العالم، وموقفنا واضح جدا، ونريد تنفيذ ذلك بمسؤولية، إذا أعيد طرح هذا الموضوع، وسنطلب عدم المس بالاتفاقيات المبرمة".

وكان وزير إسرائيلي من حزب الليكود، قد أكد اليوم الأربعاء، أن خطة "الضم" الإسرائيلية، مازالت مطروحة على جدول أعمال الحكومة، نافيا الأنباء التي تحدثت عن ازالتها من الأجندة الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن الوزير، ترجيحه أن يتم إعادة طرح الضم مرة أخرى قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

كما أوضح الوزير الإسرائيلي الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن الإدارة الأمريكية لم تعطي جوابا نهائيا بهذا الخصوص، "فهي لم تقل لا أو نعم".

وأشار إلى أن واشنطن مشغولة هذه الأيام بجائحة كورونا الذي تفشى بشكل كبير في الولايات المتحدة.

وأعرب الوزير الإسرائيلي عن أمله في أن لا تضطر إسرائيل لتقديم تنازلات للفلسطينيين لجعل ردود الفعل الدولية أكثر اعتدالًا.

وجاءت هذه التصريحات، عقب تصريحات منسوبة لوزير الاتصالات يوعاز هندل، التي أكد فيها عن إزاحة خطة الضم عن جدول أعمال حكومة الاحتلال.

وكان المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، قد أكد الأسبوع الماضي، أن تطبيق الاحتلال الإسرائيلي لمخطط الضم في الضفة الغربية وغور الأردن، يجب أن يتزامن مع إقامة دولة فلسطينية.

وبحسب القناة السابعة الإسرائيلية، فقد نقلت عن غرينبلات، قوله إن "ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة وفرض سيادتها عليها يجب أن يرافقه إقامة دولة فلسطينية".

وتوافقت تصريحات غرينبلات، مع ما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنير، الذي أكد أن الضم يجب أن يكون ضمن عملية سياسية شاملة، تشمل إقامة دولة فلسطينية.

من جانبه، قال رئيس مجلس مستوطنات الضفة يوسي داغان، إن "السلطة الفلسطينية رفضت مناقشة خطة ترامب وبهذا فإن إسرائيل خالية من أي التزام، ولقد رأينا الرفض ومهاجمة الخطة من أبو مازن ومسؤولين في السلطة الفلسطينية، وإن أولئك الذين يخطئون ويريدون إقامة دولة فلسطينية هدفهم إلقاءنا في البحر"، على حد وصفه.

ووضعت الإدارة الأمريكية، مؤخرا، عددا من الشروط الجديدة أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لإعطائها الموافقة النهائية لتنفيذ خطة الضم بحق الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وغور الأردن.

وبحسب القناة 11 العبرية، فإن الشرط الأمريكي الأول هو ضمان استقرار الحكومة الائتلافية المشكلة من تحالف بين حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من طرف، وتحالف "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس.

وأكدت القناة العبرية، أن الإدارة الأمريكية طالبت إسرائيل أيضا بالعمل على تقديم تسهيلات للسلطة الفلسطينية لحثها على العودة إلى طاولة المفاوضات، على أن تتضمن موافقة الإسرائيليين على بناء آلاف الوحدات السكنية للفلسطينيين.

واعتبرت القناة أن هذه الشروط دليل آخر على تأثير الانتخابات الأمريكية على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان في وقت سابق يدفع باتجاه صفقة القرن.