خبير مخضرم : لا ضم في الوقت الراهن ولا اتفاق سلام

الضم والضفة الغربية والاسرائيليين والفلسطينيين

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

استبعد الخبير المخضرم بشؤون الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ديفيد آرون ميلير، انتهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المدى المنظور، بأي اتفاق يرضي الطرفين.

وأوضح ميلير الذي كان مستشارا لثلاثة رؤساء أميركيين فيما سمي بعملية السلام منذ قبل مؤتمر مدريد، أن مفهوم الدولة الواحدة يتحدى المعطيات التاريخية، ويتناقض مع قوانين الجاذبية السياسية التي تحكم سياسات الشرق الأوسط المعاصرة.

وأضاف: "يمكن لدولة واحدة أن ترضي حركتين وطنيتين، وتعارضها الغالبية العظمى من أولئك الذين وقعوا في الصراع، وهي مرفوضة أخلاقياً ومليئة بالحرمان، كما من

الممكن أن يجعل الأردن دولة فلسطينية، أو حرمان الشعب الفلسطيني من حق تقرير مستقبله في دولته".وفقا لحديثه لصحيفة القدس المحلية.

وأِشار ميلير، إلى أن الوضع الراهن سيستمر حتى لا يعود هناك له مجال للاستمرار، مبينا أنه لن يحدث ذلك لأن الإسرائيليين والفلسطينيين لديهم مشكلة القرب، مضيفا: "إنهم يجلس بعضُهم فوق بعض. بالنسبة لي، لقد توقفتُ عن تقديم المشورة للفلسطينيين منذ سنوات، فهم بالتأكيد لا يحتاجون إلى نصيحة مني".

ولفت ميلير، إلى أن معظم الاسرائيليين في الوقت الحالي، لا يهتمون بأي نوع من الضم، إنما يركزون على صحتهم الاقتصادية والبدنية.

وتابع الخبير الأمريكي: "الضم مشكلة نتنياهو، وليست مشكلة إسرائيلية. وعندما يمضي نتنياهو قدمًا في الضم -خفيفاً أو متوسطاً أو ثقيلاً- يعتمد على ضوء أخضر من ترامب، وهو ما لا يمتلكه الآن".

وأكمل: "ما لم يمنح الإسرائيليون والفلسطينيون إدارة بايدن سبباً للاهتمام بهذه المسألة، إما من خلال عمل دبلوماسي أو مواجهة تخرج عن السيطرة فعلاً، سيخضع بايدن للتحركات، ولكن لن يكون هناك ضغط كبير على أيٍّ من الجانبين للقيام بما لم يكن أيٌّ من الجانبين على استعداد للقيام به في العقود الماضية -اتخاذ القرارات اللازمة لإنهاء الصراع. ما هو مطلوب قبل كل شيء قادة لديهم الجرأة وعلى استعداد لاتخاذ قرارات كبيرة. إذا كان لديك قيادات مثل ذلك، فمن يدري ما يمكن أن يحدث".

القدس