رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أثارت جزيرة إيطالية حيرة الأطباء والباحثين بعد فشل تسلل فيروس كورونا لسكانها، في بلد كان يعاني من تفشٍ كبير للوباء في غالبية مدنه، رغم زيارة عدد من المصابين بالفيروس من خارج الجزيرة لها إلا أن العدوى لم تتسلل لسكانها.
ويطلق على الجزيرة الإيطالية "غيغيلو"، الواقعة بين البر الإيطالي الرئيسي وجزيرة كورسيكا الكبيرة، ويبلغ عدد سكانها 800 نسمة، ويعرف عنهم ارتباطهم بصلات وثيقة مع
بعضهم البعض، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس".
وأشارت إلى أنه لم يتم تسجيل إصابات بينهم، على الرغم من أن الظروف بدت ملائمة لذلك، حيث قررت باحثة البحث عن أسباب عدم إصابة أي منهم بالفيروس.
وقالت الباحثة "باولا": إنه "في كل مرة يتفش فيها مرض طفولة عادي مثل الحصبة أو الحمى القرمزية أو غيرها كان الجميع يصابون بالعدوى خلال أيام قليلة، إلا أنه في حالة
فيروس كورونا، ومع كل الحالات التي وصلت الجزيرة. لم يصب أحد من سكان الجزيرة بكورونا".
وزار رجل ستيني الجزيرة يوم 18 فبراير، وذلك للمشاركة في جنازة أحد أقربائه، وكان يسعل طوال القداس، وتوفي بعد ثلاثة أسابيع في المستشفى، وفي 5 مارس، أي قبل 4
أيام من موعد الإغلاق التام في كل إيطاليا، جاء ثلاثة زوار آخرين من البر الإيطالي الرئيسي إلى الجزيرة، وتبين أنهم مصابون بكورونا، أحدهم ألماني قدم من شمال إيطاليا، لكن لم تسجل إصابات بين السكان.
ولم يتم حسم أسباب عدم إصابة المقيمين في هذه الجزيرة بالفيروس، إلا أن الباحثين توقعوا أن السكان لم يتعرضوا بما فيه الكفاية لفيروس كورونا، كما أن بعض المرضى أقل قدرة على نقل المرض من غيرهم، لأسباب لا تزال مجهولة، فيما اعتبر آخرون أنها مجرد حظ.
سكاي نيوز عربية