أردوغان : لن نسمح لأحد بالمساس بمصالح تركيا

اردوغان وتركيا وآيا صوفيا

رام الله الاخباري :

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، الدول التي تنتقد الخطوات التركية داخليا وخارجيا، بمحاولة استغلال هذه الأحداث لأنهم يعترضون على نهج تركيا وتطورها وليس من أجل خوفهم على "آيا صوفيا"، في إشارة للانتقادات التي صدرت من بعض الأطراف ضد قرار تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد.

وقال أردوغان: إن "من يرفعون أصواتهم اعتراضا على إجراءات تركيا لا يستطيعون مقارعتها على الأرض لأنهم يدركون مدى قوتها على كافة الصعد، ولقد فشلت الدول التي حاولت إخضاعنا في كل مرة تقوم بها في مهاجمتنا، وعانت خيبة الأمل مجددا".

وأضاف: في كلمة له بمناسبة افتتح الطريق الدائري السريع في أماسيا، "دافعنا عن حقوق ومصالح أمتنا وبلدنا وأصدقائنا في كل مكان بالبر والبحر والجو، وليس لدينا أية أطماع في أراضي وثروات أحد، كما أننا لا نسمح لأي كان بالمساس بمصالحنا".

وتابع: "بدأت رؤيتنا بخصوص تركيا قوية وكبيرة تتجسد، وتظهر نتائجها الملموسة رويدا رويدا"، حيث أعلن عن افتتاح مشروع طريق أماسيا، الي يقصر المسافة بين المدن 2 كيلومتر، ويقلل الوقا المستغرق بينها إلى الثلث تقريبا.

وأدى أكثر من 350 ألف شخص صلاة الجمعة الأولى في مسجد "آيا صوفيا"، بعد 86 عاماً على افتتاحه، بحسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال أردوغان عقب أدائه الصلاة: إن "نحو 350 ألف شخص شاركوا في أول صلاة جمعة تقام في مسجد "آيا صوفيا" ومحيطه في مدينة إسطنبول، وإن المسجد سيظل مكانا يستقطب الناس من كافة الأديان لأنه إرث ثقافي مشترك للإنسانية جمعاء".

وأضاف: أن "آيا صوفيا عاد إلى أصله، و"أصبح مسجداً مرة أخرى، وسيستمر في خدمة المؤمنين كمسجد".

وشارك أردوغان وعدد من المسؤولين الاتراك ومسؤولون من دول إسلامية عدة، في أداء صلاة الجمعة الأولى في آيا صوفيا فيما تلا أردوغان القران الكريم قبل خطبة الجمعة.

وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى أن عدداً من الرموز الإسلامية من قطر وأذربيجان شاركوا ضمن المصلين في صلاة الجمعة الأولى في المسجد، فيما تم نشر أكثر من عشرين ألف رجل أمن لتأمين الصلاة في المسجد.

وردا على خطوة أردوغان، قررت الكنائس اليونانية، الجمعة، الحداد في جميع أرجاء البلاد وتنكيس الأعلام، ودق أجراس الكنائس بالتزامن مع أداء صلاة الجمعة الأولى في مسجد "آيا صوفيا" بمدينة إسطنبول التركية.

وقال رئيس أساقفة أثينا، يورونيموس، إن "يوم الجمعة 24 تموز/يوليو الجاري سيكون يوم حداد وألم لجميع الكنائس في اليونان ولجميع المجتمعات المسيحية في العالم"، حيث يعتبر اليونانيون المبنى جزءاً من التراث التاريخي للبلاد.

وأضاف: "سيتم تنكيس الأعلام إلى النصف، وستدق الأجراس في الكنائس، وتأدية ترنيمة أكاسيا التي كانت تردد أثناء فتح القسطنطينية عام 1453".