رام الله الاخباري :
أكدت الخارجية التركية، رفضها للاتهامات الفرنسية بانتهاك سيادة اليونان وقبرص، مشيرة إلى أن هذه الاتهامات باطلة، بحسب بيان للخارجية التركية، بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تضامن بلاده ضد ما وصفها بالانتهاكات التركية.
وقالت الخارجية التركية: إن "الاتّهامات التي وجّهها سيّد الإليزيه إلى بلاده هي اتّهامات باطلة ولاغية وإنّ تلويحه بفرض عقوبات عليها "لن يؤدّي إلى شيء، وإن تركيا تتصرّف في شرق البحر الأبيض المتوسط وفقاً للقانون الدولي".
وأضافت: أن "على فرنسا أن تتوقف عن الاستعلاء وأن تتّبع بدلاً من ذلك سياسات معقولة وعقلانية".
وكان الرئيس الفرنسي، قد صرح في وقت سابق، بحسب بيان صدر عن قصر الاليزية: "أود أن أعبّر مرة أخرى عن تضامن فرنسا التامّ مع قبرص وكذلك مع اليونان في وجه انتهاك تركيا لسيادتهما".
وأضاف: أنه "من غير المقبول أن تتعرّض المنطقة البحرية لدول عضو في اتحادنا، للانتهاك أو التهديد. والذين يسهمون في ذلك يجب أن يعاقبوا".
وكشفت وسائل إعلام ألمانية، الأربعاء، عن جهود ألمانية أفضت لنزع فتيل اندلاع مواجهة عسكرية بين اليونان وتركيا، على خلفية بدء تركيا في التنقيب عن الغاز قرب جزيرة يونانية قريبة من سواحل تركيا.
ورغم ازدياد حدة التوتر بين البلدين، تدخلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لمنع نشوب الحرب بين الدولتين والذي كاد ينشب قرب جزيرة "كاستيلوريزو"، حيث كانت الطائرات والبوارج الحربية من الطرفين على بعد خطوة واحدة من الشروع في القتال، بحسب ما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية.
وأشارت إلى أن جيشا البلدين كادا يفتحان النار على بعضهما البعض، حيث أعلن الجيش اليوناني أن قوات في شرق البحر المتوسط باتت في حالة تأهب قصوى، بعد رصد تحركات عسكرية تركيبة قريبة قرب الجزيرة اليونانية، فيما أكد الجيش اليوناني أنه رصد 15 مجموعة بحرية غادرت قاعدة "أكساز" العسكرية التركية.
وأشار إلى أن هذا الأمر الذي أثار الشكوك لدى السلطات في أثينا والبحرية اليونانية، حيث تتصاعد مستويات التوتر بين الطرفين على خلفية خلافات عدد من القضايا منذ عقود.