رام الله الاخباري:
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" وضعت تقديرات خطيرة بشأن عدد الإصابات والوفيات المتوقعة خلال الشهر المقبل بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأوضحت الصحيفة، أنه وحسب التقدير الاستخباري فإن عدد الحالات الجديدة الصعبة سترتفع خلال الشهر المقبل إلى عشرات عديدة في اليوم، وأن عدد الوفيات قد يصل إلى المئات، مشيرة إلى أن ذلك يأتي استناداً إلى حجم الإصابة بالمرض اليوم وبدون تغيير حقيقي في الميل.
وأوضحت الصحيفة، أن التقدير الذي وضعته "أمان" في إطار "مركز المعلومات للمعركة ضد كورونا"، أشار إلى أن "الإصابة بالمرض في إسرائيل في الموجة الثانية من الوباء واسعة ومتفشية، بشكل يجعل من الصعب جداً السيطرة عليها ووقفها.
وأضافت الصحيفة: "هنا تبرز إسرائيل سلباً في هذا الجانب في المقارنة مع باقي دول العالم الغربي"، مشيرةً إلى أن الباحثين أكدوا أن انخفاض حدة الارتفاع في الإصابة في الأيام الأخيرة ليس حقيقيا، لأنه يرتبط بعدد أقل من الفحوصات.
وتابعت الصحيفة: "هناك ميل آخر يرتبط بالارتفاع في شهر تموز/يوليو في عدد الفحوصات الذي يصل إلى 30 ألفا يوميا"، مبينةً أن الباحثين أوضحوا أنه حتى لو أدى الارتفاع في حجم الفحوصات إلى ارتفاع كبير في عدد المشخصين، وظاهراً هو ارتفاع مصطنع، فبالتوازي سجل ارتفاع في عدد المرضى في وضع صعب.
ونوه الباحثون، وفق الصحيفة، إلى أن هذا الارتفاع لا ينبع من حجم الفحوصات، بل من تطور المرض ولهذا فهو مقياس يعكس الحال.
وأشارت الصحيفة، إلى أن التقدير الاستخباري، بين أنه في النصف الأول من تموز كان هناك 130 حالة صعبة جديدة في أسبوعين، وهذا عدد أعلى مما كان في ذروة الموجة الأولى، حين كان في أسبوعين نحو 115 حالة صعبة.
وأكدت الصحيفة، وجود حالة من القلق في أوساط "هيئة الأمن القومي" من استمرار تفشي كورونا، وأعرب مسؤول في الهيئة "في أحاديث مغلقة، عن تخوفه، من أنه فقط عندما يتفاقم الوضع جدا فسنجد أن وزراء الحكومة سيتخذون إجراءات عاجلة لوقف الوباء".
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين في الشعبة الاستخباراتية قوله: "أخشى أنه عندما تمتلئ المستشفيات بالمرضى في وضع صحي صعب، أن يكون هناك ارتفاع كبير في عدد الموتى، وعندها فقط سيستخلص الوزراء الاستنتاجات ويتخذوا خطوات حادة لوقف الوباء".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الجزء الأكثر إثارة للقلق، أنه توجد فجوة أسبوعين بين تفشي الفيروس وحاجة المرضى إلى التنفس، إضافة إلى أسبوعين آخرين إلى أن يتوفى المريض، مضيفاً: "في حال وصلنا لهذه الأوضاع الصعبة فقط، فستتخذ إجراءات الصد، وعندها سيكون الثمن الذي سندفعه باهظا جدا".