رام الله الاخباري :
وقع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أ.د. علي زيدان أبو زهري رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، مع د. مي الكيلة Mai
Alkaila وزيرة الصحة ود. محمود أبو مويس وزير التعالم العالي والبحث العلمي اتفاقية ثلاثية لاستكمال مشروع "بناء قدرات طلبة كليات الطب والعلوم الطبية المساندة
في مجال الوقاية من مرض كورونا"، واتفاقية مع وزارة الصحة لتنفيذ مشروع "القوافل الطبية والاجتماعية لحالات كورونا"، وذلك بحضور أمين اللجنة الوطنية د. دوّاس دوّاس وكادر وزارتي الصحة والتعليم العالي، في مقر وزارة الصحة برام الله.
ويأتي توقيع الاتفاقيتين بحسب بيان للجنة، في إطار الدعم المقدم من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".
وقدم أ.د. أبو زهري جزيل شكره لمدير عام منظمة "الإيسيسكو" د. سالم بن محمد المالك على سرعة الاستجابة لاحتياجات دولة فلسطين التي يتم تخصيصها في سبيل
المساهمة في التعامل مع التحديات الكبيرة التي نواجهها، وبما يتوافق مع التدخل الحالي لأولويات "الإيسيسكو" وبرامجها للتعامل مع التداعيات التي يفرضها انتشار
الفيروس في العالم ومساندة الدول الأعضاء، موضحا بأن الدعم سيستخدم لاستكمال تحضير وتأهيل عدد إضافي من المتطوعين من طلبة المهن الطبية وتزويدهم بحقيبة
المعدات الطبية الوقائية، لرفد القطاع الصحي، استكمالا للمشروع الذي بدأ مع وزارتي التعليم العالي والصحة بدعم من منظمة "اليونسكو"، بسبب النقص في الكادر الطبي الموجود في فلسطين، بالإضافة لإصابة جزء منهم بفيروس كورونا وإخضاعهم للحجر الصحي أو الإرهاق بسبب سعة الانتشار، وأهمية رفد هذا القطاع بجهود المتطوعين بهذا الوقت بالتحديد، في ظل اتساع رقعة انتشار المرض.
وأوضح أ.د. أبو زهري أيضا، بأن المشروع الثاني مع وزارة الصحة يأتي بدعم من "الإيسيسكو" بالتعاون مع مؤسسة الوليد الخيرية، من أجل تعزيز الفئات السكانية المهمّشة والتي تأثرت سلباً بفيروس كورونا وإمدادهم بتبرعات عينية من (منتجات صحية ومجموعات اللوازم الطبية) المتعلقة بكورونا في المناطق الأكثر تضرراّ وتأثراً، وخاصة تلك المستهدفة بالجدار والاستيطان.
وثمنت د. كيلة جهود كافة الأطراف المساهمة في دعم وتنمية قطاع الصحة في فلسطين من خلال إسناد قطاع التعليم العالي والجامعات الفلسطينية للوزارة، وجهود منظمة
"الإيسيسكو" المقدمة من خلال اللجنة الوطنية بتوفير معدات وقائية وصحية للمناطق المهمشة، مشددة على أهمية أن تساهم كافة القطاعات في مواجهة هذه الجائحة الخطيرة، ومشيرة أيضا إلى أهمية التدريب في مجال الطب الوقائي بالنسبة لقطاع الصحة وقطاع الخدمات أولا، وأهمية أخرى بانعكاس ذلك على تطوير مهارات وإدماج الطلبة من كليات المهن الصحية في العمل، واكتساب الخبرة وتعزيز المسؤولية الوطنية والإنسانية لديهم.
ومن جانبه أشار أ.د. أبو مويس إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع كليات الطب والمهن الصحية في الجامعات منذ انطلاق
مبادرتها، التي جاءت تماشيا مع توجهات سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية في تجنيد أكبر قدر ممكن من الموارد لإنفاذ وإنجاح حالة الطوارئ
المعلنة، وذلك من خلال إعداد محتوى المساق التدريبي بشقيه النظري والعملي مرتكزا على أهم الموضوعات التي تتلاءم مع الوضع الصحي وخاصة بناء ثقافة علمية متكاملة حول الفيروس، وطرق منع العدوى والسيطرة عليه، بالإضافة لتوفير المعدات اللازمة لهذا الشأن بما يضمن التعقيم وحماية البيئة وغيرها من المهارات المتعلقة بالفحوصات المختبرية والمسؤولية المجتمعية المترتبة عليها.
وقدم أ.د. أبو مويس بهذه المناسبة فائق الاحترام والتقدير لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية على هذا التعاون وروح المسؤولية المتمثلة بالتميز والعطاء الوطني والإنساني، بالإضافة لشكره منظمة "الإيسيسكو" على دعمهم المستمر لدولة فلسطين.