رام الله الاخباري:
أكد السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط، أن دولة الاحتلال وإدارة ترامب يريدون أن يعملوا بعيداً عن الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، من خلال المضي في إجراءات كتنفيذ الضم لإنهاء حلم الفلسطينيين بدولة مستقلة.
وقال زملط خلال حديثه لبرنامج "كلام صعب" على شاشة BBC البريطانية: إن "من يقف خلف نتنياهو ليست الولايات المتحدة بل ترامب وفريقه المكون من 4 اشخاص،
وباستطاعتنا معارضته وهذا السبب وراء اغلاق مكتبنا في الولايات المتحدة وتم ابعادنا من هناك".
وأضاف: أن "الولايات المتحدة ليست من تقف خلف نتنياهو بل ترامب وفريقه المكون من 4 اشخاص هم الذين يدعمون نتنياهو، وأن عملية الضم تمثل بالنسبة لنتنياهو قضية نجاحه بالانتخابات واحكام قبضته على النظام في دولة الاحتلال، والإفلات من القضايا الجنائية التي تلاحقه".
وحول حديث إسرائيل أحقيتها الدينية بفلسطين، قال زملط: "أمامنا الجانب السياسي والقانوني الدولي وهو ما نطالب به، أو الجانب الاخر هو التوراتي والديني، وهنا على
الاسرائيليين ان لا يتناسوا أنهم يعيشون بين 1.2 مليار مسلم والذين يعتبرون كل ارض فلسطين التاريخية أرض وقف اسلامي وان القدس أولى القبلتين، كما انهم يتناسون ان المسيحيين يؤمنون بان لهم الحق في هذه الأرض".
وأضاف: "حل الدولتين لم يكن مطلبا فلسطينيا بل تنازلا فلسطينيا بهدف ملائمة قضيتنا مع القانون الدولي. لقد تنازلنا بما فيه الكفاية، فيما تريد إسرائيل من السلطة ان تبقى مزود خدمات تحت الاحتلال".
وحول الأزمة المالية التي سببها قرار وقف التنسيق مع الاحتلال، قال زملط: "شعبنا يريد شيء واحد هو الحرية والعدالة والحياة الطبيعية، ليس بالخبز وحده يحيى الانسان، بل نحن نعيش بكرامة، وإن عشرات الآلاف من الذين لم يحصلوا على رواتبهم ليسوا في حالة فقر بسبب حالة اقتصادية ولا كارثة طبيعية، وإنما بسبب الاحتلال".
وبشأن ما إذا كان قرار وقف التنسيق مقدمة لانتفاضة جديدة، قال زملط: "لا نريد هذا بل نريد وضع حد للوضع الحالي، كفانا 27 عاما، وببساطة سئمنا من القول للجميع ان اسرائيل مراوغة وليست جدية".
وأضاف: "نحن نريد محاسبة اسرائيل وتطبق القرارات الدولية، الشهر الماضي قتلوا اياد الحلاق الذي كان يعاني من التوحد، واليوم قيل لأهله ان كاميرات المراقبة في المكان لم تكن تعمل، لماذا؟ لأنهم يريدون حماية القتلة، إسرائيل الغت كل الاتفاقيات وهذا انتهى وليس باستطاعتنا الاستمرار بها".