رام الله الاخباري:
واصل الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي عام 48، دعواته إلى التحرك لحماية المسجد الأقصى المبارك من الممارسات الإسرائيلية الخطيرة، بعد الكشف مؤخرا عن عزم الاحتلال اغلاق مصلى باب الرحمة وتحويله لكنيس يهودي.
وأكد الشيخ صلاح في تصريحات إعلامية مصورة، أن الخطر يشمل المسجد الأقصى كاملًا، وليس فقط على مقبرة ومصلى باب الرحمة.
وشدد على ضرورة أن تكون الاستراتيجية واضحة وهي الحافظ على الحق الأبدي في مصلى باب الرحمة كجزء من حقنا في كل المسجد الأقصى، محذرا من خطورة تهديدات الاحتلال، وأن قيادات القدس والأقصى جزء من هذه التهديدات.
كما دعا الشيخ صلاح إلى الثبات في الدفاع عن المسجد الأقصى مهما بلغت التضحيات لحمايته من التهويد، مشيرا إلى الدور المركزي للمقدسيين.
وطلب الفلسطينيين من سكان الداخل المحتل بضرورة شد الرحال اليومي إلى المسجد الأقصى لحمايته، وفضح جرائم الاحتلال بحقه، كما طالب بتفعيل دور علماء الأمة ليعبروا عن ضمير الأحرار لنصرة القدس والأقصى.
ولم يخف الشيخ صلاح فرض الاحتلال خلال ثلاث سنوات قطيعة بينه وبين الإعلام والجمهور، متوقعا بذلك أنه قد يغير خطابه "خطاب الثوابت الإسلامية والانتصار للقدس والمسجد الأقصى".
وقبل أيام، أكدت دائرة قاضي القضاة، والهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء في القدس، أن مصلى باب الرحمة، جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، هو للمسلمين وحدهم، ولا تنازل عن ذرة تراب منه.
وقالت الهيئات الدينية في القدس، في بيان صحفي، ردا على قرار محكمة الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة، إن "دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لا تلجأ إلى المحاكم الاحتلالية لأن هذه المحاكم ليست ذات صلاحية وليست ذات اختصاص، وهذا ما قررته الهيئة منذ شهر حزيران/ يونيو عام 1967م".
وشددت على أن الأقصى المبارك أسمى من أن يخضع لأي قرار صادر عن المحاكم على اختلاف درجاتها، أو أي قرار سياسي، وان المسلمين لا يقرون ولا يعترفون بهذه القرارات الاحتلالية غير القانونية، وبالتالي لا يلتزمون بها.
وأكدت أن هذه القرارات الاحتلالية تتعارض مع حرية العبادة كما تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن أي مسّ بالمسجد الأقصى المبارك.