رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

جددت دار الإفتاء المصرية، الجمعة، التأكيد على عدم إجازة تحويل السلطات التركية كنيسة "آيا صوفيا" إلى مسجد، وذلك على الرغم من أن "آيا صوفيا" كانت مسجدا قبل ذلك لفترة 450 عاما قبل أن تتحول إلى متحف قبل 85 عاما.

وبحسب ما نقلت قناة "صدى البلد" عن مفتي الديار المصرية شوقي علام، أمس الجمعة، فإن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد لا يجوز

شرعا، مشددا على أن الدين الإسلامي يحافظ على شرائع الديانات الأخرى.

وأكد شوقي علام، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يوصي المسلمون في الحروب بعدم هدم المعابد أو قتل الرهبان، في إشارة إلى حفاظه على معتقدات الانسان حتى لو كان يعارض الدين الإسلامي.

وأضاف مفتي مصر: "لدينا فتاوى عديدة في هذا الشأن، وقمنا بإصدار بحث شاركت فيه مع وزير الأوقاف في كتاب بعنوان "الحفاظ على دور العبادة في الإسلام"، وانتهينا إلى تفرد التجربة المصرية في هذا الإطار".

وأشار إلى أن التاريخ المصري لم يشهد أن تحولت كنيسة إلى مسجد أو مسجد إلى كنيسة، مستشهدا بوفد نصارى نجران والذي جاء إلى رسول الله في مسجده وصلوا فيه.

ولفت شوقي علام إلى أن الليث بن سعد فقيه مصر أفتى بأن الكنائس في الإسلام من عمارة الأرض، مشيرا إلى أن لدور العبادة خصوصية من خصوصيات العقيدة التي يتبناها الإنسان، ولابد من احترامها والحفاظ عليها.

يذكر أن الرئيس التركي أردوغان قد أعلن في وقت سابق تحويل متحف "آيا صوفيا" في اسطنبول إلى مسجد، مشيرا إلى أن أول صلاة جمعة ستقام فيه في 24 يوليو المقبل.

وتزامن تصريح أردوغان عقب حكم أصدره مجلس الدولة التركي، أعلى محكمة إدارية في البلاد، بناء على مراجعة تقدمت بها منظمات عدة، وقضى بإبطال القرار الصادر في العام 1934 والذي تحولت بموجبه "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.

اليوم السابع