رام الله الاخباري:
أظهرت استطلاعات أجرتها مراكز عدة في دولة الاحتلال تراجع شعبية رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي ألقت بآثار اقتصادية واسعة على مختلف القطاعات في دولة الاحتلال.
وتزداد الضغوط على نتنياهو على خلفية تصاعد الإصابات بالفيروس من جهة، والتي تطورت إلى احتجاجات متصاعدة ضده، كان آخرها في مدينة تل أبيب، التي شهدت مظاهرات حاشدة، ومظاهرات أخرى بدأت في محيط منزل نتنياهو للمطالبة برحيله.
ولمحاولة تمرير حزمة من القرارات والتدابير التي تم اتخاذها لمواجهة آثار جائحة كورونا، فجر الجمعة والتي قال نتنياهو إنها تهدف لتفادي إغلاق تام، مع اقتراب معدل الإصابات من حاجز ألفي مصاب يوميا، قرر نتنياهو تقديم تسهيلات ومساعدات مالية لمحاولة تهدئة الغضب المتصاعد تجاهه.
وبحسب أحدث استطلاعات الرأي فإن 40 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن منافس نتنياهو وزير الجيش السابق نفتالي بينيت هو الأجدر بقيادة ملف مكافحة الجائحة، فيما عبر 61 في المئة من الناخبين عن استيائهم من تعامل نتنياهو مع الأزمة الصحية.
وأقر نتنياهو بتعجله في فتح الاقتصاد، والذي أثر على الانخفاض الملحوظ في أعداد الإصابات وأدى إلى زيادة يومية كبيرة في عدد الإصابات تجاوزت الألف في بعض الأيام.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن الأزمة كشفت عن تجاهل نتانياهو هيئات حكومية كاملة طوال 11 عاما، بما في ذلك وزارة الصحة، فيما رأى آخرون أن نتنياهو منشغلا بقضايا أخرى وعلى رأسها محاكمته في قضايا الفساد التي يواجهها، ومخطط ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، تسجيل 9 وفيات و1929 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في الساعات الـ24 الأخيرة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 392 وفاة، وعدد المصابين إلى 47459 مصابا.
ووفقا للمعطيات الصادرة عن "الصحة الإسرائيلية"، وصفت الحالة الصحية لـ 208 مصابين بالخطيرة، منهم 56 موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي، فيما تبلغ عدد
الحالات النشطة 26323 حالة، في حين ارتفع عدد المتعافين إلى 20744 بعد تسجيل 476 حالة تعاف جديدة.