رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، أن بيانات مهمة حول وباء كورونا المستجد في الولايات المتحدة، قد اختفت بشكل مفاجئ من الموقع الإلكتروني لمعهد "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن حادثة الاختفاء هذه جاءت بعد قرار من الإدارة الأمريكية يقضي بإعادة توجيه بيانات المستشفيات المعالجة لمصابي كورونا إلى الإدارة أولًا، بدلًا من إرسالها إلى مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
ووفقا للمتحدثة باسم المعهد كريستين نوردلوند، فإن البيانات التي اختفت من الموقع، هي بيانات المستشفيات التي تم إرسالها إلى الشبكة الوطنية لسلامة الرعاية الصحية بمراكز مكافحة الأمراض.
وأشارت إلى أن هذه البيانات، تتضمن نسب إشغال المرضى للأسرة التقليدية وفي العناية المركزة، والوضع التوظيفي للعاملين في قطاع الرعاية الصحية.
وبالأمس، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تغريدة مقتضبة على موقع "تويتر" أكد فيها عن وجود "أخبارا عظيمة بشأن اللقاحات"، في إشارة منه إلى قرب انتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة الآلاف في الولايات المتحدة وأصاب الملايين.
ويأتي اعلان ترامب بعد ساعات من إعلان فريق الباحثين الذي يجري دراسة على لقاح شركة "مودرنا" ضد فيروس كورونا المستجد، أن المصل آمن، كما أكدوا أنه حفز استجابات مناعية في الجسم لدى جميع المتطوعين في المرحلة الأولى للتجارب.
ومن المقرر أن تدخل التجارب السريرية التي تجريها شركة الأدوية الأميركية "موديرنا" للقاحها المضاد للوباء العالمي المرحلة النهائية في السابع والعشرون من تموز/يوليو، لتكون بذلك أول شركة تبلغ هذه المرحلة المتقدمة.
ووفقا لما أعلنت الشركة الأمريكية، فإن التجارب السريرية النهائية ستجرى على 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، بحيث سيتم إعطاء نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها 100 ميكروغرام من اللقاح، بينما النصف الآخر سيتلقى ما اسمته "دواء وهميا".
وأوضحت الشركة التي أطلقت اختبار اللقاح في منتصف مارس الماضي، أن الهدف الأساسي من هذه التجارب هو الوقاية من أعراض مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا.
وبهذا الإعلان، تصبح شركة "مودرنا" في طليعة السباق العالمي من أجل التوصل للقاح مضادّ للوباء العالمي.
وتعتمد شركة "مودرنا" على إعطاء الجسم المعلومات الجينية لإطلاق وقاية استباقية من فيروس كورونا، حيث حققت الدراسات الأولية نتائج إيجابية حتى اللحظة.
وتتواصل جهود العلماء من أجل اكتشاف لقاح لفيروس كورونا المستجد، فيما كشف الباحثون أن المكتسبات العلمية التي تراكمت منذ ذلك تعود بالنفع في الوقت الحالي، في ظل سعي العلماء إلى إيجاد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
وأشار الباحثون إلى أنهم استفادوا كثيراً من تجربتهم في التعامل مع الجهاز المناعي لجسم الإنسان خلال بحثهم لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد، لافتين إلى أن هذا التقدم الذي جرى إحرازه في مجال اللقاحات، هو الذي أتاح البنية التحتية الضرورية للبحث وإجراء التجارب السريرية، من أجل اكتشاف لقاح ضد كورونا.
وأشاروا إلى أنهم باتوا يعثرون اليوم بسهولة على مختبرات ومراكز اختبار وشبكات أخرى جاهزة للعمل، مرجعين ذلك إلى الأموال التي صرفت فيما سبق على جهود تطوير اللقاح ضد الفيروس المسبب للإيدز.
وقال الباحث في علوم الفيروسات واللقاحات، دان باروش، إن "الاستثمار في بحوث لقاح ضد الإيدز هو الذي جعل الاستجابة لفيروس كورونا مسألة ممكنة، وإن العلم ينتظر نتائج التجارب السريرية بفضل ما تراكم في السابق".
وتابع: أن "الفيروس المسبب للإيدز معقد بشكل بالغ، ولذلك لم تنجح جهود رهيبة من العلماء لكن ثمة أسباب تدفع إلى الأمل في أن يكون كورونا المستجد خصما أقل عنادا".
وبحسب ما نشر موقع "سكاي نيوز عربية"، فإنه بين سنتي 2000 و2018، تم إنفاق 14.5 مليار دولار على بحوث علمية تسعى إلى تطوير لقاح ضد الفيروس المسبب للإيدز، أسفرت عن وصول 46 مشروعا إلى مرحلة التجارب السريرية أو المراحل السريرية المبكرة، بينما تم التخلي عن حوالي مئة من مشاريع اللقاحات منذ البداية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
سبوتنيك